الأنوار: مصرع الشيخ عبد الواحد يشعل حرائق الاستنكار واشتباك ليلا في بيروت

مصرع الشيخ أحمد عبدالواحد ومرافقه برصاص اطلق عند حاجز للجيش في عكار، أثار ردود فعل رسمية وسياسية وشعبية غاضبة. وفيما شكّلت قيادة الجيش التي أبدت أسفها الشديد للحادث لجنة تحقيق، بدأت عملها على الفور، سجلت تحركات شعبية واقفال طرق بالاطارات المشتعلة في مختلف المناطق، ظلّ الجيش يعمل حتى منتصف الليل لاعادة فتحها.
وكانت قيادة الجيش أعلنت ان حادثا مؤسفا وقع بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات- عكار، أدى الى إصابة كل من الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه بطلقات نارية، ثم ما لبثا ان فارقا الحياة متأثرين بجروحهما.
وأضافت القيادة انها، اذ تعبر عن أسفها الشديد لسقوط الضحيتين، وتتوجه بأحر مشاعر التضامن والتعازي الى ذويهما، تشير الى انها بادرت على الفور الى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية، وبإشراف القضاء المختص.
وفي وقت لاحق توجه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إلى منطقة الشمال، حيث عاين مكان الحادث، واطلع على الأدلة المتوافرة، كما باشر التحقيق مع عناصر حاجز الجيش للوقوف على ظروف الحادث وملابساته وإجراء المقتضى القانوني.

اقفال طرق
ومنذ حصول الحادث بدأت تحركات شعبية في العديد من المناطق، حيث أقفلت الطرق في عكار والبداوي وطرابلس. وفي بيروت شملت التحركات اشعال الاطارات مناطق المدينة الرياضية، وفردان، وبشاره الخوري، والمزرعة وقصقص، والطريق الجديدة التي شهدت اطلاق نار ليل أمس استمر لبعض الوقت.
وترافق قطع الطريق في الطريق الجديدة مع اشتباك وقع في محيط الجامعة العربية خلف كلية الهندسة، تبين انه ناتج عن اشتباك بين تنظيمين محليين تطور الى استخدام قذائف ال ار.بي.جي اضافة الى الاسلحة الرشاشة. وقال السيد شاكر البرجاوي رئيس التيار العربي ان مكتبه في الطريق الجديدة يتعرض لهجوم ومحاولة احراقه، ودعا الجيش الى التدخل.
وافيد عن سقوط 9 جرحى نقل ستة منهم الى مستشفى المقاصد عرف منهم: احمد ششنية، احمد حبال، محمد نحيلي وعبد الهادي الفرا.
كما أقفلت طرق خلده والناعمه، وكذلك طرق المرج وبرالياس في البقاع.
وفيما أعلنت جمعية المقاصد عن وقف الدروس في مدارس اليوم، نفى وزير التربية ان يكون أصدر بيانا بوقف الدروس اليوم.

اقفال دور الافتاء
هذا واعلن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني اقفال دار الفتوى والمديرية العامة للأوقاف الاسلامية في العاصمة بيروت وسائر دور الافتاء والأوقاف الاسلامية والمؤسسات التابعة لها في جميع المناطق اللبنانية لمدة ثلاثة ايام حدادا.
وقد اعلن تيار المستقبل، في بيان اصدره مساء امس المشاركة في الاضراب العام الذي دعت اليه دار الفتوى احتجاجا على مقتل الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين المرعب.

وشدد التيار على انصاره التقيد بوجوب الالتزام بالطابع السلمي للاضراب ولأي تعبير ديمقراطي في اطار القانون، معلنا استنكاره ل اعمال الشغب وقطع الطرقات التي شهدتها مدينة بيروت ويعتبرها اعمالا مشبوهة تقف خلفها زمر معروفة ترتزق عند النظام السوري وادواته في لبنان، كما اعلن رفضه الكامل لأي تعد على بيروت او اهلها لأي سبب كان.
ودعا الحكومة الى تحمل مسؤولياتها كاملة لجهة حماية المواطنين واملاكهم وحرياتهم العامة والخاصة، والانتظام العام المولجة فيه اصلا، وهي مسؤولة مسؤولية كاملة عن وجوب القيام بمهامها والضرب بيد من حديد كل من تسول نفسه العبث بأمن اللبنانيين.
وختم بالقول: ان بيروت واهلها مدعوون الى التزام اعلى درجات اليقظة وعدم الانجرار وراء فرق المرتزقة، وذلك حرصا على امنهم وامن مدينتهم، والتمسك بالسلم والهدوء والقانون.

السابق
تأديب الشمال وتهشيمه
التالي
الحياة: الجيش يأسف ويحقق وجنبلاط يرفض الانجرار الى مخططات النظام السوري والحريري يسارع الى احتواء الفتنة