نفي أميركي لعلاقة واشنطن بملف شادي مولوي !!

أحال قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي طلب تخلية الموقوف شادي مولوي على مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر لابداء الرأي فيه اليوم.
لكن القضية سجلت تطوراً بارزاً تمثل في نفي مصدر ديبلوماسي أميركي في بيروت لـ"النهار" اي علاقة لحكومته بتوقيف مولوي، رداً على ما تردد عن ان جهاز الامن العام اوقفه بالتنسيق مع اجهزة امنية غربية قيل انها اميركية. واكد ان لا معرفة لحكومة بلاده بمولوي، مستغرباً زج الاجهزة الامنية الاميركية في هذا المجال.

وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق: ما الهدف السياسي أو الإشارة التي أراد الجهاز الذي اعتقل المولوي إعطاءها بأنّه ينسّق ويتعاون مع الولايات المتحدة التي كانت وراء تزويده بالمعلومات حول ما يسمّى بالشبكة الإرهابية؟ وفي الإجابة عن هذا التساؤل يمكن تحديد هدفين أساسيين: الهدف الأوّل: إعطاء المعلومة وزنها وقيمتها وصدقيتها، خصوصاً أنّ الجهاز المعني معروف بقربه من المحور الممانع، فضلاً عن أنّ أيّ معلومة يُشتمّ أنّ مصدرها سوريا أو إيران يعني أنّ مصيرها التلف التلقائي، كونها بالتأكيد معلّبة ومفبركة ومصطنعة… الهدف الثاني: الكشف عن سابق تصوّر وتصميم عن وجود تقاطع مخابراتي أميركي – سوري بغية إيصال رسالة سورية مركزية فحواها أنّ الولايات المتحدة بدّلت في أولويّاتها من مرحلة إسقاط النظام السوري إلى مواجهة القاعدة وأخواتها بعد أن نجحت سوريا في استدراج أميركا للإعلان بواسطة وزير دفاعها ليون بانيتا أنّ تفجيرات دمشق هي من نفس طبيعة تفجيرات بغداد التي تقف خلفها القاعدة، فيما كان يستحسن ببانيتا القول إنّ تفجيرات القاعدة في بغداد التي يقف خلفها النظام السوري هي نفسها في دمشق..

إلى ذلك، دعا القاضي صقر الى عدم استباق نتائج التحقيق قائلاً لـ"الجمهورية" إنّ الملف سيكون بين يديه اليوم وسيتّخذ في ضوئه "القرار المناسب"، مشيراً إلى "أنّ القرار يعود في النهاية الى قاضي التحقيق العسكري". وردّاً على سؤال حول إمكانية إطلاق المولوي أشار صقر الى "أنّ التحقيق في هذا الموضوع سرّي"، مكرّراً الدعوة الى عدم استباقه.

بدا من التحقيق الذي جرى مع الموقوف شادي المولوي وبالاستناد الى أقواله وأجواء جهة الدفاع، ان الملف فارغ من الاتهامات الخطيرة التي سيقت ضده والمتعلقة بانتمائه الى تنظيم "القاعدة" وقيامه "بأعمال ارهابية في لبنان والخارج". وكشفت مصادر معنية لـ"المستقبل" ان التحقيق تركّز حول علاقته بـ"كتيبة الفاروق" المنضوية تحت لواء "الجيش السوري الحر" ومقاتلته الى جانب عناصر هذه الكتيبة. وقد أنكر المولوي هذه الواقعة مؤكداً بأنه لم يغادر الأراضي اللبنانية حتى الى سوريا، نافياً ما تردد من انه سافر الى أفغانستان.

السابق
نبني محطة بن رباح الفضائية!
التالي
من يتحمل مسؤولية تعميم تهمة بيع اللحوم الفاسدة ؟!