توغّل في غزة ومستوطنون يقتحمون باحات الأقصى

اقتحم العشرات من المستوطنين امس باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا فيها «طقوساً دينية» وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الإحتلال..
ونقلت وسائل اعلام فلسطينية عن شهود عيان بأن عملية الاقتحام تمت بمرافقة أحد وزراء حكومة الاحتلال، اضافة لطاقم تصوير تلفزيوني قام بتصوير عدة زوايا من المسجد وباحاته.
وقال محمود أبو عطى رئيس دائرة الاعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث لـ : «يأتي هذا الاقتحام الجديد للأقصى بعد اعلان جماعات يهودية عن برنامج احتفالات ما يسمى الذكرى الـ٤٥ لاحتلال شطري مدينة القدس، حيث بدأت الاحتفالات صباح أمس وتنتهي مساء الاثنين».
هذا ونددت جامعة الدول العربية موافقة شرطة الاحتلال على تنظيم جماعات يهودية متطرفة لمسيرة الأعلام يوم الأحد المقبل تجوب المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك بمناسبة احتلال الجزء الشرقي من المدينة مشيرة إلى أن تلك الاستفزازات تأجج الموقف والاضطراب في المدينة المقدسة.
وندد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة محمد صبيح بمصادقة لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي على ميزانية خاصة بدعم الاستيطان بقيمة 44 مليون شيكل إسرائيلي.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين من محافظات الضفة الغربية. وبينت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من محافظة نابلس وأربعة من محافظتي جنين والخليل .
كما توغلت قوات الاحتلال في أكثر من محور في المناطق الحدودية بقطاع غزة وسط إطلاق كثيف لنيران أسلحتها الرشاشة مما أسفر عن إصابة سبعة فلسطينيين وإحداث حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين .
وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية إن اثنين من الإصابات وصفت حالتهما بالخطيرة كونهما مسنين, والإصابات الأخرى وصفت حالتها بالمتوسطة .
كما أصيب فلسطيني جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال في توغل محدود بمنطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة .وفي خان يونس جنوب قطاع غزة توغلت دبابات الاحتلال بشكل محدود ولم يبلغ عن إصابات .
وأعترف ناطق باسم الجيش الإسرائيلي بأنشطة عسكرية، وصفها بـ«الروتينية»، قامت بها قواته في بلدة «بيت لاهيا» جنوب القطاع، نافياً أنها تسبب في وقوع إصابات، مشيرا إلى إن الجيش يحقق في مزاعم الاعتقالات.
سياسياًاعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان انضمام حزب كاديما الوسطي الى الحكومة الائتلافية برئاسة بنيامين نتنياهو امر مشجع لعملية السلام.
وقالت كلينتون في حديث نشرته صحيفة «يو اس اي توداي» الاميركية «وجدت من المشجع ان يكون احد ابرز اهداف الائتلاف هو الدفع بعملية السلام في الشرق الاوسط».
وهو اول رد فعل علني للخارجية الاميركية منذ الاعلان عن الاتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين زعيم المعارضة شاوول موفاز وزعيم الليكود اليميني بنيامين نتنياهو. وقالت كلينتون ان الليكود وكاديما وجها «اشارة قوية. تحدثت مع رئيس الوزراء نتنياهو. يبدو مصمما بشأن التزامه بمواصلة (عملية السلام) مع الفلسطينيين». واضافت انها تحدثت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي «قال انه مستعد للالتزام جديا».وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الاثنين ان نتنياهو تعهد في رسالته التي ارسلها السبت الى محمود عباس باقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح للمرة الاولى في وثيقة رسمية اسرائيلية.

السابق
جلسة لمجلس الأمن الفرعي في الجنوب
التالي
القاضي صقر صقر يرد طلب إخلاء سبيل الموقوف شادي المولوي