افتتح مركز الموارد والتدريب في جمعية العناية الصحية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا قبل ظهر أمس، ورشة تدريبية حول دور الإعلام في كسب التأييد للحدّ من مخاطر استخدام المخدرات والإيدز، برعاية وزير الإعلام وليد الداعوق ممثلاً بمستشاره أندريه قصاص، في فندق «بادوفا» ـ سن الفيل، وشارك فيها وفود إعلامية من دول شرق أوسطية وغربية من اليمن وليبيا والأردن والمملكة العربية السعودية وفلسطين ولبنان إضافة إلى دول أخرى.
أدارت الندوة رنا حداد ابراهيم، مشدّدة في كلمة الافتتاح على دور الإعلاميين، معلنة عن مخاطر تفشي هذه الآفة، ومعدّدة أرقام الإصابات في مرض الإيدز جرّاء الإدمان على المخدرات وقد تجاوز عددهم 13 مليون إصابة في العالم أجمع.
أعرج
من ناحية أخرى، أكد مدير شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحدّ من مخاطر استخدام المخدرات إيلي أعرج: «أن معالجة هذه الآفة هي من مسؤولية كافة الوسائل الأمنية والبوليسية والإعلامية، وهذا ما نعوِّل عليه في دور الإعلام، ولهذه الغاية أُقيمت هذه الندوة المخصصة للإعلاميين من أجل تزويدهم وإطلاعهم على معلومات قد تساعد في نشر الخبر بدقة، مستندة إلى حقائق ووثائق قد تؤثر في المجتمعات، للمساهمة والقيام بنشاطات وبرامج توعية، معدّداً مراكز المؤسسة في لبنان».
قصاص
واستهل قصاص كلمته مرحّباً بالإعلاميين المشاركين في الدورة من مختلف الدول العربية. قائلاً: «أن هذه الندوة هي في غاية الأهمية ورعاية وزراة الإعلام هو كركيزة أساسية في نشر مخاطر هذه الآفة وتفشيها في المجتمعات، إضافة إلى دورها الأكبر في الإضاءة على موضوع يتعلق بالمجتمعات من خلال نشرها أهمية مواضيع الندوات ومضامينها في حض القيمين على معالجة هذه الآفة والحدّ من مخاطرها، خصوصاً وإنها أصبحت تتفشى بشكل خطير في لبنان والعالم».
ودعا الإعلام إلى «الاهتمام بالمواضيع المتعلقة بصحة الإنسان ونشر ثقافة الوعي للحدّ من مضاعفات جهل المصاب مما ينتظره في حال لم تجرِ معالجته بسرعة». وتمنّى للدورة النجاح لجهة تعزيز معلومات المشاركين فيها حول الإيدز وتعاطي المخدرات.
هذا وتخلل الندوة مداخلة للإخصائي في الأمراض الجرثومية الدكتور كابي مخباط، ركز فيها على كيفية العلاج وكيفية تفادي انتشار مرض الإيدز، مشدداً على الإلتزام بنصائح الطبيب المعالج، مطمئناً إلى أن نسبة الشفاء منه أصبحت 90 % بعد تطور الطب وتقدم اكتشاف الأدوية الخاصة بالمرض.
