نساء ناميبيا الحمر

بعيداً عن تقاليد التجميل والتبرج العالمية، لنساء قبيلة «هيمبا» الافريقية العريقة في ناميبيا، معايير نسائية خاصة بهن. ففي الوقت الذي تقوم به نساء العالم باستخدام افضل الشامبوهات ومساحيق التجميل للاهتمام بشعرهن ووجوههن، تلجأ نساء الـ«هيمبا» يومياً الى تدليك اجسادهن وشعرهن بخليط من الزبدة والدهون الحمراء ممزوجة بروائح عطرية.
وكانت نساء الـ«هيمبا» قبلة عدسات المصورين الذين يسعون للحصول على افضل الصور لنساء القبيلة اللواتي ابتدعن طقوساً جمالية انفردن بها. ويكسب الخليط الذي يقتصر استخدامه على النساء ويعرف باسم «اوتجيزي»، بشرة إناث القبيلة لوناً أحمر مميزاً، جعلهن يكتسبن اسم «نساء ناميبيا الحمر».

ويفسر البعض استخدام «اوتيجزي» بأنه لحماية الجسم من حرارة الشمس القوية أو لإبعاد البعوض والحشرات، في حين ترى فيه قبيلة «هيمبا» طقساً جمالياً تقوم به نساء القبيلة بمجرد نهوضهن من النوم يومياً.
وتتسمك قبائل «هيمبا» بنمط حياتها التقليدية، الذي لم يتغير منذ اجيال رغم الحروب والقحط ومشاريع التطور العمرانية في مناطق انتشارها الجرداء شمال غربي ناميبيا.
وتعد المنطقة قبلة للسياح ممن يتوافدون اليها للتعرف إلى ثقافة وتقاليد «الهيمبا» في مقابل تبرعات تصل إلى 25 دولاراً الى جانب مساهمات اخرى كالذرة أو القهوة أو الشاي. ويعيش ما بين 30 ألفا إلى 50 ألفا من أفراد القبيلة في مدينة أومراوومبا، وتتوسطها نار مقدسة متقدة باستمرار، ويعتقد الأهالي بأنها تمثل الأسلاف الذين ينظر إليهم باعتبارهم وسطاء للرب.
وقال زعيم القبيلة، ويدعى كابيكا، انه يجلس طيلة الوقت الى جوار النار المقدسة للتواصل مع الأسلاف طلباً لهطول الأمطار لإنهاء حالة الجفاف التي تهدد ماشيتهم.

السابق
قتل خاله بسبب القمامة!!
التالي
الطالب.. والمطالب