الأنوار: اطلاق نار متقطع في طرابلس يرافق مساعي وزير الداخلية

الوضع في طرابلس عاد الى دائرة القلق بعد تجدد الاشتباكات ولو متقطعة عصر امس، واستمرار التراشق بقذائف متفرقة الى وقت متأخر من الليل.
وقد اثارت هذه الخروقات التي اوقعت قتيلا وتسعة جرحى، تساؤلات حول من يقف وراء الاصرار على توتير الاجواء وتفجير الوضع، واتهامات بين الجهات المحلية المعنية في طرابلس.
وقد ارخت احداث طرابلس بثقلها على مجلس الوزراء امس الذي نوه بخطوة انتشار الجيش والقوى الامنية، وفشل في اقرار البند الرئىسي على جدول اعماله، وهو الانفاق المالي. وقد اكتشف المجلس مادة دستورية تجيز الصرف من الخزينة في الظروف الاستثنائية والطارئة، فاستخدمها في فتح اعتماد استثنائي لتغطية نفقات مستعجلة بينها نفقات للجيش وقوى الامن.
وبالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء ترأس وزير الداخلية مروان شربل اجتماعا لمجلس الامن الفرعي في طرابلس اعرب في نهايته عن تخوفه من خسارة الصوت المقبول في كل الطوائف. وقال: الخطر يداهم طرابلس، واؤيد الامن بالتفاهم لا الامن بالتراضي.

فتح الساحة
وقد التقى شربل اهالي الموقوفين الاسلاميين وزار خيم الاعتصام في ساحة النور. وقد تم التوافق على فتح كل الطرق المؤدية الى الساحة وتسهيل حركة السير مقابل اعادة فتح التحقيق مع الموقوف شادي المولوي باشراف القاضي صقر صقر اليوم الخميس في حضور وكلاء الدفاع عنه، لمعرفة مضمون الملف واتخاذ القرار المناسب بشأنه.
وقد بدأت على الفور ازالة العوائق والسواتر الاسمنتية من كل الطرق المؤدية الى الساحة. مع ابقاء الخيم على الرصيف الداخلي باعتبار ان الاعتصام سيستمر من اجل قضية الموقوفين الاسلاميين.
هذا، وبعد اشتباكات متقطعة فترتي العصر والمساء، سقطت قذيفتان عند التاسعة ليلا في محيط سنترال باب التبانة وفي سوق القمح. ثم القيت في وقت لاحق قنبلة يدوية الى جانب محلات في باب التبانة.
بيان الجيش
وعلى اثر هذه التطورات الامنية، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه ليلا البيان الاتي: على اثر اقدام عناصر مسلحة في مناطق جبل محسن والتبانة والقبة بعد ظهر اليوم أمس على تبادل اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة، قامت وحدات الجيش بالرد على مصادر اطلاق النار بدقة، كما نفذت ولا تزال عمليات دهم سريعة للمباني التي يجري منها اطلاق النار، حيث تمكنت من توقيف عدد من المسلحين وضبط الاسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم، وقد اصيب من جراء الاشتباكات احد الجنود بجروح غير خطيرة.
واضاف البيان: تشير قيادة الجيش الى ان ما اورده بعض وسائل الاعلام عن انسحاب وحدات الجيش من شارع سوريا او اي مكان آخر، هو عار عن الصحة جملة وتفصيلا، وهي تهيب بوسائل الاعلام المحلية، التحلي بروح المسؤولية الوطنية والمهنية وتوخي الدقة في بث الاخبار المتعلقة بالجيش، والعودة الى هذه القيادة للوقوف على الحقيقة كاملة.
لائحة الاغتيالات
وسط هذه الاجواء اكد الرئيس نبيه بري امام النواب في لقاء الاربعاء امس ان لائحة استهداف عدد من القيادات من قبل متطرفين جدية وخطيرة وتستدعي المتابعة واليقظة. الا ان الامانة العامة لقوى 14 آذار التي عقدت اجتماعها الدوري، شككت في المعلومات.
وقالت: تلفت الأمانة العامة الى موجة الإشاعات التي أطلقها جهاز أمني حول احتمال وقوع عمليات اغتيال تستهدف القيادات الوطنية، في سعي واضح لترهيب الأطراف السياسية التي تقف في وجه العملية الإنقلابية المتنقلة ميدانيا ومؤسساتيا. وإذا صحت توقعات هذا الجهاز، فليعمل على انتزاع داتا الإتصالات من الوزارة المعنية التي تغطي المتآمرين وتخفي المجرمين منذ محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع.
وقد تناول النائب وليد جنبلاط هذا الموضوع مساء امس وقال: قرأنا ان عناصر ارهابية قد تأتي الى لبنان للقيام باغتيالات. من اين ستأتي؟ من مطار بيروت الدولي وهو مسيطر عليه من الامن العام؟ او من الحدود وهي مسيطر عليها من قبل الجيش؟ ان هذه الاسطوانة تذكرنا بأبو عدس.

السابق
الحياة: الاستخبارات الاميركية ابلغت الأمن العام بالأردني الوافد من دمشق وبري يتحدث عن جدية لائحة اغتيالات
التالي
الشرق الأوسط: إعدامات ميدانية في حمص والجيش الحر يقدم الحماية للمراقبين قلق دولي على سلامة المراقبين