الجيش ينتشر في صيدا و”الأمن الفرعي” يعالج الثغرات

تبدي أوساط صيداوية خشيتها من انتقال الحوادث في طرابلس الى صيدا او مخيماتها، حيث الأرض خصبة والنسيج السياسي والطائفي والحزبي مهيأ لانتقال العدوى إليه، خصوصاً أن القضايا التي أشعلت لهيب النار في طرابلس تدغدغ هذا النسيج وفي مقدمها قضية الاسلاميين الموقوفين لدى القضاء اللبناني.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر أمنية لـ"المركزية" ان الأجهزة الأمنية واعية لهذا الأمر وتتعاطى معه بحنكة ودقة، مشيرة الى ان الجيش ينفذ انتشاراً في صيدا وشوارعها ويقيم نقاطاً ثابتة ومتحركة على الطرق المؤدية اليها تحسباً لاي طارئ ولمنع المصطادين في الماء العكر من تنفيذ مآربهم.

وأوضحت ان القوى الصيداوية وعلى رأسها النائب بهية الحريري تصرّ على تجنيب المدينة ومخيماتها اي تداعيات لحوادث طرابلس وضرورة التنبه امنياً لهذا الامر وتحصين الساحة الوطنية وتثبيت الامن والاستقرار في المرحلة الحرجة ومنع دخول اي ازمات الى صيدا ومنطقتها ومخيماتها، وان درء الفتنة يستدعي تضافر جهود ابناء المدينة وفاعلياتها السياسية والامنية، لذلك كانت الدعوات لمجلس الامن الفرعي في الجنوب لمعالجة كل الثغرات والتنبه لها لمنع الاضطرابات؛ وكان تشديد على تسيير الدوريات في المدينة لتتحمل الدولة مسؤولياتها بكل الابعاد العسكرية والامنية والقضائية.

وتوقفت المصادر نفسها عند أبعاد المواقف التي اطلقها إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير إبان مشاركته في اعتصامات ساحة النور في طرابلس ولا سيما عدم استبعاده انتقال عدوى التحركات من طرابلس إلى الجنوب، وقوله إن "كل الاحتمالات مفتوحة وإنه يرفض الاستهزاء والتمادي على الطائفة السنية".

بدوره، قال مصدر فلسطيني لـ"المركزية": نحن ومنذ الحوادث في سوريا ننأى بمخيماتنا عما يجري هناك ونرفض زجها في الحوادث السورية، وقيادة الامن الوطني الفلسطيني بالتنسيق مع الاجهزة الامنية اللبنانية متنبهة لكل المستجدات، خصوصا في مخيم عين الحلوة وتتخذ تدابير تبقى قيد السرية بهدف عدم تجريع المخيم او غيره من المخيمات الكأس المرة.
  

السابق
سليمان: نعم عون ظُلِم لكن ليس في هذا العهـد
التالي
الحريري: نحن مدرسة القانون لا نحمل السلاح سأدافع عن بلـدي سلميـاً