نادين صعب: الصوت يبقى

أغنياتي تلامسني وتعكس الإنسان المحب بداخلي
لا اؤيد مقولة "الجمهور عايز كده"… والفنان بوصلة الفن
"صوتي" رأس مالي وأحافظ عليه بصورة مستمرة
بيروت – هناء ناصر:
بدأت نادين صعب مشوارها من خلال برنامج "استديو الفن", حيث فازت بالميدالية الذهبية عن فئة الطرب الشعبي, اضافة الى منحها جائزة تقدير عن تميزها بأداء لون السيدة أم كلثوم, وها هي اليوم تواصل أسفارها وحفلاتها وتطلق أغنياتها واحدة تلو الأخرى, وتم ترشيحها لنيل جائزة "موركس دور" عن فئة أفضل أغنية لبنانية.
التقيناها في هذا الحوار,

ما شعورك وأنتِ مرشحة لنيل جائزة الـ"موركس دور" عن أفضل أغنية لبنانية?
بصراحة فرحة وفخورة جداً بهذا الترشيح وأرى أنه رغم غيابي السابق عن الانتاج الا أن عودتي جاءت قوية ومدروسة أكثر, وحققت النجاح والجماهيرية العربية من خلال الأغنيتين الأخيرتين "يا لالالي" و"حبيبي بعتذر" بسبب انتمائهما الى الفن الأصيل.
هل تصوير الأغنيات ساهم في انتشارك عربياً?
بالتأكيد فنحن اليوم في عصر الصورة والصوت والجمهور لم يعد يكتفي بسماع الأغنيات حتى ولو كانت طربية بل صار يريد تفاعلاً قوياً من خلال الصورة الى جانب الصوت.
هل يشترط في الصورة أن تكون جميلة ومثيرة أم حالمة ومعبرة?
أحرص على الاطلالة المتميزة وأحب أن يتضمن "الكليب" قصة معبرة يتفاعل معها الجمهور, والمخرج هاني عساف يحقق لي ما أرجوه من خلال "كليبات" أغنياتي.
هل ثقتك بصوتك المشهود له تغنيك عن اعتماد الاثارة طريقاً الى الجمهور?
بالتأكيد, لانني اعتمدت الفن الأصيل والملتزم منذ بداية مشواري, وغنيت في السابعة عشرة من عمري للسيدة أم كلثوم ونجحت وتعاونت مع كبار المخرجين والمنتجين والموزعين والشعراء والملحنين بدءاً من المخرج والمنتج سيمون أسمر, والفنان ملحم بركات والشاعر نزار فرنسيس والموسيقي الموزع ايلي العليا والمتعهد طوروس سيرانوسيان وغيرهم من الذين جعلوني أدرك تماماً أن الفن الذي يليق بي هو فن الصوت الذي يبقى وليس الصورة التي تزول.
في أغنياتك بحث عن السعادة, فهل أنت كذلك في الحياة?
أنا مثل أغنياتي أو بالأحرى أغنياتي تلامسني الى حدٍ ما, فهي تعكس الانسان المحب الذي يريد السعادة له ولكل من حوله, كما أنني حساسة جداً وشغوفة بعملي.
هل أنتِ حساسة وغيورة على الفن?
نعم, وهذا ما جعل البعض يتأثر بكلامي عندما انتقدت الدخيلات على الفن وقلت ان من لم يدرس الموسيقى ويملك الموهبة الغنائية والفطرة الفنية فالأجدر به ألا يخوض غمار الفن.
ألم تتغير المقاييس اليوم وبات الجمهور يتقبل "الفن الهابط"?
لا أؤيد فكرة "الجمهور عايز كده" الفنان هو البوصلة التي تحرك التيار الفني, وهو الذي يؤثر ويرتفع بالمستوى الغنائي وعندما يغني ويتعب في عمله ويعطي من قلبه فان أغنيته تصل من القلب الى القلب مباشرة ويحبها الجمهور ويحفظها ويرددها في مناسباته السعيدة وأمسياته العامرة بالفرح.
كيف تعتنين بصوتك?
احرص على التدريب الصوتي الغنائي, وأدرس الموسيقى و"السولفاج" وأبتعد عن كل ما يسبب الأذى للصوت والحنجرة من توتر عصبي أو نقص في النوم والراحة, وأحرص على اتباع نظام حياتي خاص يناسب عملي كفنانة رأس مالها صوتها احافظ عليه بصورة مستمرة.
والجمال?
الحمد لله لدي الحضور المطلوب وأحرص على ما أعطاني الله من مواصفات أنثوية.
أخيراً, ماذا تخبئين?
عملي الجديد يتضمن قصة من واقع الحياة وسيكون مدروساً كغيره من أعمالي السابقة وأنتظر الأوضاع الملائمة لاطلاقه, وقريباً سأسافر في رحلة احتفالات غنائية واسعة الى دول عربية وأستراليا وتونس.  

السابق
مقتدى الصدر يغزو البحرين!
التالي
لإحتلال استحدث نقطة مراقبة داخل الجزء المحتل من الغجر