من هو شادي المولوي؟

كان ساد المدينة توتر أمني بدأ منذ مساء السبت، ورافقه قطع للطرق الرئيسية فيها، جرّاء الاحتجاجات التي شهدتها على توقيف مديرية الأمن العام بناء على قرار النيابة العامة المدعو شادي المولوي على مدخل مركز الخدمات الإجتماعية التابع للوزير محمد الصفدي في طرابلس على “خلفية اتصاله بتنظيم ارهابي”.
لكن شقيق الموقوف نزار المولوي اعتبر ان شادي مخطوف، وأن كميناً “نصب له حيث اعتقله 7 مسلحين من الأمن العام وضربوه”.وقال ان “شادي انسان عادي ويساعد الثورة السورية والثوار بالمعونات والاكل، وهو لم يسافر في حياته الى خارج لبنان”. وتوعّد بالتصعيد أكثر اذا لم يتم اطلاقه اليوم.
أفاد مرجع أمني لـ “الجمهورية” أن النيابة العامة تعكف على دراسة ملف المولوي بعد الانتهاء من التحقيق معه وأن موضوع توقيفه هو خارج التجاذبات السياسية الداخلية الحاصلة في لبنان والانقاسمات الطائفية الحادة كونه متعلقاً بقضايا هي قيد المتابعة بين سلسة أجهزة أمنية إقليمية وعالمية، وعادة تتمتع متابعاتها للاشخاص والجهات الإرهابية بصدقية عالية. وقد أرسلت الى لبنان سلسلة برقيات تتعلق بنشاط المولوي الخارجي الذي يوحي بخطورة شديدة إلى جهاز الامن العام اللبناني.
أضاف “أن مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا سينظر بالقضية خلال مهلة لا تتعدى الـ 48 ساعة لحسم الجدل بين إستمرار توقيفه و إطلاقه خصوصا إذا ما تبيٌن أن ملفه يحوي أدلة و معطيات ينبغي التحقيق فيها والتعامل معها بجدية وعناية ضمن التنسيق الامني الدولي لمكافحة الشبكات الإرهابية”.
كشف المرجع الأمني لـ”الجمهورية” أن “حركة الإتصالات الهاتفية الخارجية التي أجراها المولوي هي التي فتحت عيون أجهزة الامن عليه و أدت الى ظروف توقيفه بالشكل الذي تم حيث تبيٌن بنتيجتها أنه كان يتواصل مع عدد من الهواتف التي هي قيد الرصد والمتابعة خارج لبنان بما فيها زعيم السلفية الليبية أحمد بلحاج الامر الذي يزيد من الشكوك التي تدور حول دور المولوي و تواصله مع الداخل السوري خصوصا أن التفجيرات الانتحارية التي نفذت مؤخرا داخل سوريا تشير إلى المنحى الخطير التي تسلكه الاحداث الداخلية في سوريا” .
يعد المولوي، بحسب “الجمهورية”، “شخصية مغمورة على مستوى القيادات السلفية المشهورة في طرابلس حيث يبقى عمله في الظل ويعمل منذ فترة طويلة في مكتبة متواضعة داخل سوق العطارين في طرابلس يملكها قريب له، ولكن في نفس الوقت يتولى مهام إنتاج الكتب للمشايخ السلفيين و تسويقها بشكل لافت، وعرف عنه مؤخرا تواصله مع الثورة السورية.
فيما بث تلفزيون “الجديد” ان الموقوف لدى الامن العام شادي مولوي عاد قبل ثلاثة ايام من “الجهاد” في سوريا، نفت عائلته الامر ودافع عنه عدد من نواب المدينة وفاعلياتها باعتباره مناصرا للثورة السورية لا منضويا في صفوفها. وفي معلومات لـ”النهار” ان مولوي كان موقوفا قبل سنتين بتهمة الانتماء الى تنظيم اصولي، لكن التحقيقات لم تؤكد الامر مما ادى الى الافراج عنه، كما صرح المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومدير المخابرات في الشمال العميد عامر الحسن في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع وفي الاجتماع الطرابلسي الذي انعقد في منزل الرئيس نجيب ميقاتي بعيد الظهر.
ذكرت “الحياة” أن الأمن العام اللبناني أوقف المولوي بتهمة الانتماء الى إحدى المجموعات الإرهابية على خلفية اعترافات أدلى بها موقوف أردني يدعى عبدالملك محمد يوسف عثمان عبدالسلام كان دخل الأراضي اللبنانية قادماً من سورية بموجب قرار بترحيله اتخذته السلطات السورية على رغم انه وصل الى دمشق مبعداً من طهران.

السابق
فياض:تفجيرات دمشق دليل على أن اللعبة أفلتت من يد الجميع
التالي
ايران تعلن عن الكهرباء للبنان قريباً .. وعقبات