الأخبار : تفاؤل بحلّ للإنفاق والحريري يردّ على نصر الله

مع غياب ملف الإنفاق المالي عن التداول الإعلامي، حافظ السجال الانتخابي على وتيرته بين مؤيدي النسبية ومعارضيها، مع تمسك بعض القوى بقانون الستين، فيما رأى الرئيس سعد الحريري أن الرد على السيد حسن نصر الله سيكون في صناديق الاقتراع
على قاعدة أن الجميع محكوم بالتوافق، يدخل الأسبوع الطالع في أجواء تفاؤلية حذرة لحل مشكلة إنفاق الـ 8900 مليار ليرة. وترجمت هذه الأجواء بسحب المشروع من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء بعد غد الأربعاء، بانتظار نضوج الاتصالات التي يقودها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع الأطراف للاتفاق على صيغة مقبولة من الجميع. واقتصر البند المالي في جلسة مجلس الوزراء على مشروع مشروع قانون الـ 4900 مليار ليرة لتغطية النفقات الإدارية حتى شهر تموز المقبل.
لكن الاتفاق على موضوع الإنفاق، إذا ما كتب له النجاح، لا ينهي الخلافات الحكومية الشائكة، وخصوصاً قانون الانتخابات النيابية في ظل الاصطفاف السياسي الحاد الذي أفرزه طرح النسبية.
وفي هذا السياق، أكد وزير الأشغال العامة والنقل، غازي العريضي، خلال احتفال لمنظمة الشباب التقدمي بذكرى تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي في بعقلين، "أننا لن نسمح لأحد بتحجيمنا وإقصائنا وإلغائنا على أي قانون انتخابي". ونوّه بالخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لجهة ضرورة إجراء الانتخابات "ونتطلع إلى التزام معنوي وسياسي من الجميع بهذا الخصوص، وإذا اتفقنا على قانون جديد أو لم نتفق، ثمة قانون موجود نسير به".
في المقابل، شرح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون مطالبة التكتل باعتماد "قانون النسبية في الانتخابات واعتبار لبنان دائرة واحدة"، فرأى أن "كل طائفة تختار نوابها وتعين حكومتها ووزراءها، ما يسهم في توفير الوقت عند تأليف الحكومة بعد الانتخابات النيابية".
وقال رداً على سؤال أمام وفد من مندوبي وطلاب "التيار الوطني الحر" في كليات الجامعة اللبنانية إن "الحيادي هو كالمكتب المعروض للإيجار"، وسأل: "أيعقل أن يكون أحدهم حيادياً عندما يكون وطنه مهدداً؟".
وفيما رأى الرئيس سعد الحريري، على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، أن صناديق الاقتراع هي الرد الوحيد على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، معرباً عن اعتقاده بأن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون نقطة تحول أساسية في مستقبل لبنان، أوضح النائب علي فياض أن حزب الله تريث في إعلان موقفه من النظام الانتخابي النسبي لإدراكه "أن النظام الانتخابي لا يوضع على قياس جهة ولا يتحدد وفق مصلحة فئة أو حزب، إنما هو مسألة وطنية يجب أن تؤخذ فيها على نحو أساسي المصلحة الوطنية قبل كل شيء". وأضاف: "لا نخفي سراً إذا قلنا إنه حتى حصة حزب الله الانتخابية قد تتراجع في ضوء الانتخابات النسبية لأن هذا النظام لن يكون لمصلحة جهة أو حزب أو كتلة من الكتل السياسية الموجودة في البلد. لذلك، فإن أولئك الذين يعترضون على النظام النسبي إنما ينطلقون من مصالح فئوية وحزبية محدودة".
اللامركزية تطوّر النظام
على صعيد آخر، رأى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن "أي تطور للنظام سياسياً أو إدارياً، لا بد من أن يمر بالبلديات واللامركزية الإدارية التي هي اليوم الشغل الشاغل للدولة ولوزارة الداخلية والبلديات تحديداً"، ولفت خلال لقاء حواري أقيم في مجمع الخريزات مع رؤساء بلديات ومخاتير منطقتي راشيا والبقاع الغربي، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور ونواب المنطقة، إلى استحداث وزارة الداخلية 26 بلدية في البلدات والقرى غير الموجودة فيها، وهي بصدد التحضير لاستحداث مزيد منها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة.
باسيل والجميل في أوستراليا
على صعيد آخر، يواصل وزير الطاقة والمياه جبران باسيل زيارته لأوستراليا، حيث التقى نظيره الأوسترالي مارتن فرغسون وعرض معه شؤون النفط والغاز بين البلدين.
من جهة أخرى، سأل باسيل اللبنانيين المغتربين خلال عشاء أقامته هيئة ملبورن في "التيار الوطني الحر": "هل تريدون بواخر السلاح أو بواخر الكهرباء؟"، داعياً الفريق السياسي الآخر الى تقديم وثيقة واحدة تدين "التيار الوطني الحر". واستغرب "كيف يرفع البعض شعار لبنان أولاً، ومن ثم يضع حول عنقه علماً غير العلم اللبناني، كما فعل أركان تيار المستقبل في الطريق الجديدة".
وفي ملبورن أيضاً، دعا النائب سامي الجميل خلال لقاءين عقدهما مع الجالية اللبنانية وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الى أن يكون صادقاً مع المغتربين اللبنانيين، متهماً إياه بـ"غشهم"، وقال: "المغتربون يريدون المشاركة في اختيار نوابهم في مناطقهم وقراهم في لبنان، ولا يريدون انتخاب عشرة نواب من بينهم، فهذا الإغراء هو ذر للرماد في العيون وإلغاء لصوتهم الانتخابي في لبنان".
دار الفتوى تنسحب من مؤتمر "الجماعة"
على صعيد آخر، أقامت "الجماعة الإسلامية"، في قصر الأونيسكو، أمس، مؤتمراً في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأمين العام السابق للجماعة الشيخ فيصل مولوي، حضره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ممثل رئيس مجلس النواب النائب محمد قباني، ونواب. وألقيت كلمات أثنت على مزايا مولوي الدينية والوطنية. وانسحب الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الشيخ خلدون عريمط من المؤتمر بسبب عدم تمثيل دار الفتوى في وقائعه، ولم تلحظ الجماعة كلمة للدار.
النكبة توقف ورشة الجدار
جنوباً، تبلّغ الجيش اللبناني أن العدو الإسرائيلي سيوقف الأشغال الجارية عند حدود بلدة كفركلا لتشييد جدار فاصل، إلى ما بعد مرور الذكرى الـ 64 لنكبة فلسطين، والأولى لمجزرة مارون الرأس اللتين تصادفان غداً. وعبّر عن خشيته من استغلال البعض لفتح الحدود بين الجانبين بعد إزالة السياج الشائك في نقاط مختلفة من الجدار واستبداله بشبك عازل.  

السابق
اللواء : مجلس الدفاع يدعم دور الأجهزة .. وميقاتي والحريري ينتقدان توقيف المولوي
التالي
الحياة : الحريري يرفض منطق الخروج عن الدولة واشهار السلاح