«الكندورة» إماراتية و«الحمص» لبناني

أتحدى كل مؤرخي إيران الأحياء منهم والأموات ان يثبتوا تاريخيا ان «الكندورة» كانت جزءا من التراث الشعبي الإيراني، و«الكندورة» هي الثوب الرجالي الإماراتي والذي يشبه الدشداشة الكويتية (بلا ياقة)، فـ «الكندورة» كانت وستظل وستبقى إماراتية 100%، وللأسف انه خلال الاسبوع الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية ظهر احد العازفين المشاركين بإحدى الفرق الايرانية مرتديا «الكندورة» الاماراتية، وقد يبدو الامر عاديا في ظروف عادية، ولكن في توقيت تحتل فيه ايران الجزر الاماراتية الثلاث، وتروج زورا لأحقيتها في تلك الجزر عبر زيارات كبار مسؤوليها لتلك الجزر، فاستخدام «الكندورة» هو بالتالي ترويج إيراني كاذب يهدف الى إيهام الآخرين بأن سكان الجزر الثلاث.. إيرانيون وان كانت اصولهم عربية، وهذه حقيقة باطلة.
أسلوب الايرانيين في الترويج لفكرة ان «الكندورة» جزء من التراث الإيراني، يشبه تماما فكرة الإسرائيليين للترويج لفكرة ان «الحمص» هو طبق شعبي إسرائيلي وهو الذي دفع لبنان الى تقديم احتجاج رسمي على هذا الاستيلاء الثقافي، كون هذا الطبق يعد طبقا شعبيا لبنانيا منذ مئات السنين، ووجوده على المائدة اللبنانية أقدم من وجود اسرائيل التي تدعيه، وكان من اسلوب الدعاية الاسرائيلية للترويج لتلك الاكذوبة الاستعانة بهوليوود حيث منذ 8 سنوات بدأ الحديث في بعض الافلام والمسلسلات على لسان شخصياتها «اليهود» يتحدثون عن الحمص وكأنه جزء من الثقافة اليهودية وليس الاسرائيلية فقط.

الامر قد يبدو بسيطا وسهلا، فماذا تعني «كندورة»؟ لا، الأمر ليس سهلا ولا هو بالهين، خاصة أن الترويج لمثل هذه الفكرة تأتي اتساقا مع احتلال ارض تدعمه ايران بمحاولة احتلال هوية ثقافية.

توضيح الواضح:

من حق الإيرانيين ان يرتدوا حتى ملابس بابا نويل ومن حقنا ان نقول لهم، لن تقنعوا حتى طفلا بمحاولة تدليسكم الثقافية «البايخة».  

السابق
جيران سورية يبدّلون قواعد اللعبة الدولية؟
التالي
الإعدام بالسيارات المفخخة …صناعة بعثية !