جائـزة موريـس فاضـل:إبداعـات شـبابيـة متنوعـة

«كشفت «جائزة موريس فاضل لأفضل خطة عمل في الشمال» في موسمها الثاني، أن طرابلس ومنطقة الشمال تذخران بالكثير من القدرات والمواهب والطموحات الشبابية التي ترجمت سلسلة من المشاريع المتنوعة تكنولوجيا، وتعليميا، وبيئيا، وصحيا، وغذائيا، وصناعيا وتجاريا. والمشاريع التي أعدها شبان وفتيات من مختلف المستويات التعليمية والطبقات الشعبية والطوائف والانتماءات السياسية، من شأنها أن تشكل خطة عمل استراتيجية لاحداث تنمية شاملة ومستدامة في منطقة الشمال وعاصمتها طرابلس. وإذا كانت الجائزة قد ساهمت عبر المخصصات المالية للمشاريع الأربعة الفائزة في تأمين انطلاقتها ووضع اللبنة الأولى لمسيرتها، فإن المشاريع الأخرى لا تزال تحتاج الى كثير من الدعم المادي والمعنوي كي تبصر النور.

لذلك كان العنوان الأساسي للموسم الثاني لـ«جائزة موريس فاضل» هو عدم الاستسلام للواقع اللبناني المعيش، وعدم اليأس واعتماد المبادرة تلو الأخرى للوصول بالحياة نحو الأفضل، وقد ترجم هذا العنوان بأغنية «يللا» التي أعدت خصيصا لهذا الحدث بصوت الفنانين ملحم زين وفيفيان مراد. وجاءت دعوة النائب روبير فاضل لتشكل عنوانا ثانيا أكثر أهمية لجهة تشديده على ضرورة إيجاد وسائل دعم كي تبصر كل المشاريع التي قدمها الشباب النور من أجل احداث التنمية المطلوبة في مجتمع مبدع لكنه يحتاج إلى من يدعم ويظهر إبداعاته، ويحولها إلى دورة للإنتاج، مطالباً الحكومة والرئيس نجيب ميقاتي بتأسيس صندوق دعم قدرات الشباب، مبديا استعداده لأن يكون أول المساهمين فيه، من أجل تأمين قروض ميسرة للشباب تمكنهم من تنفيذ مشاريعهم، مؤكدا رفضه أن تكون طرابلس صندوق بريد للرسائل الاقليمية أو مكسر عصا لأحد.

في باحة «معرض رشيد كرامي الدولي» في طرابلس، وضمن مهرجان جرى تنظيمه وفق الطراز العالمي من حيث الإنارة وأضواء اللايزر التي اخترقت سماء المدينة وأجهزة صوت ترددت صداها في أرجاء المعرض ومحيطه لتؤكد أن طرابلس مدينة قابلة للحياة، اختتمت «جائزة موريس فاضل» موسمها الثاني بالإعلان عن فوز أربعة مشاريع، وسط حضور سياسي تقدمة الدكتور عبد الاله ميقاتي ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وشخصيات وزارية ونيابية وإقتصادية وأكاديمية وحشد شمالي.
النشيد الوطني اللبناني بداية، فترحيب من الإعلامي بيار رباط، وعرض فيلم وثائقي عن الجائزة التي تحمل اسم نائب طرابلس لأكثر ثلاثة عقود الراحل موريس فاضل، ومن ثم تقديم أغنية «يللا» التي أعدت خصيصا للمناسبة، ثم ألقت رئيسة الجائزة هلا فاضل كلمة أكدت فيها أن الجائزة تنطلق من احلام الشباب وتطلعاتهم وآمالهم وثقتهم بالمستقبل. ثم جرى الاعلان عن نتائج المسابقة فتقاسم الجائزة الأولى البالغة قيمتها خمسون مليون ليرة لبنانية فريقان قدما مشروعين الأول حول تسويق إنتاج شجرة الزيتون من إعداد يوسف فارس، والثاني يتعلق بفرز النفايات من المنازل من إعداد رشاد بارودي، ونزيه فينو وسالي خلف. وحلّ في المركز الثاني مشروع تنقية المياه والتخفيف من تلوث الهواء من إعداد فادي مغربي، وفي المركز الثالث المشروع البيئي العام في الشمال من إعداد كمال المرعبي وجيسيكا رحال.

السابق
تداعيات اعتصام المياومين: شيكات مرتجعة لمؤسسة الكهرباء
التالي
نار تحت الرماد