الشرق: تسابق لايجاد مخرج لملف الانفاق قبل جلسة الأربعاء

أكدت مصادر وزارية مطلعة ان الاتصالات والتسويات لحل أزمة الانفاق المالي ومشروع الـ8900 مليار، متسارعة بوتيرة عالية وعلى أكثر من صعيد، لإيجاد مخرج لائق لهذه الازمة "القديمة الجديدة" قبل الاربعاء المقبل موعد جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا.
وقالت المصادر ان الأيام المعدودة التي تفصلنا عن جلسة الاربعاء، ستكون أياماً حاسمة ودقيقة بحيث ان المواقف السياسية من هذه القضية مازالت على حالها ان من جهة رئيس الجمهورية الذي يرفض رفضاً قاطعاً التوقيع على المرسوم، او من ناحية العمل الحكومي والذي بات اليوم يطرح علامة استفهام كبيرة وعريضة حول مستقبله.
وإذ لفتت المصادر الوزارية الى ان رئيس الحكومة أكد مرات عدة وأمام زواره، وخلال جلسات مجلس الوزراء إستياءه الشديد لعمل الحكومة، وعجزها عن القيام في أي خطوة او تقدم ان من ناحية التعيينات الادارية المعلقة لاكثر من سبب او في ناحية الخطوات الآيلة، دون اصطدامها بالاضرابات والمطالب المعيشية…
واعتبرت المصادر ان الاستمرار في الوضع الذي هو عليه اليوم، قد يضع رئيس الحكومة أمام خيار مصيري وكبير وأزمة نحن في غنى عنها، وسط كل التجاذبات الاقليمية او الدولية، وبالتالي فإن الحكومة قد تصبح حكومة تصريف أعمال لا أكثر ولا أقل من دون ان يجرؤ الرئيس نجيب ميقاتي على تقديم استقالته نظراً لدقة الظروف، فلا تعيينات ولا إنجازات ولا قرارات، او تتجاوز "القطوع" ربما الأخير لها، في ايجاد التسوية او الحل لاكمال عملها.
وإذ لفتت المصادر الى ان جهات سياسية عليمة تنكب مع فريق قانوني مختص في التوصل الى تسوية لهذه الازمة، خصوصاً وان رئيس الجمهورية أعلن مراراً عدة موقفه الرافض للتوقيع على المرسوم، وان اللعبة باتت مجدداً في مرمى المجلس النيابي.
ولم تستغرب الأوساط سكوت رئيس مجلس النواب نبيه بري عن عدم تعليقه على هذا الموضوع او تدخله المباشر لحله، وقالت ان الرئيس بري يدرك تماماً ما هو الحل، كما يعلم جيدا من هي الجهة المعرقلة والتي تقف في الجهة الممانعة، وبالتالي فإنه لن يبقى متفرجاً و ساكتاً عما يحصل ويدور، اذا شعر وأحس فعلاً ان الأمور وصلت الى نقطة اللاعودة، وهو حريص ومتمسك ببقاء الحكومة وعدم خلق أزمات سياسية وداخلية قد تحدث فجوات كبيرة في الداخل اللبناني كما قد تهز مرتكزات الاستقرار والأمن في ظل التوترات الأمنية في المنطقة.
إلى ذلك، استغربت المصادر الوزارية الهجوم المتكرر لرئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على كل من رئيس الجمهورية وحتى رئيس الحكومة في بعض الأحيان. وقالت: "صحيح ان ما يحصل يوضع في إطار الحياة الديموقراطية والسياسية في لبنان، لكن هذا لا يفي إطلاقاً السكوت عن "المس بهيبة الدولة، ومؤسساتها وما يمثله الرئيس".
وأكدت "ان الجميع من دون استثناء، بات يعرف جيدا نيات عون، أكانوا حلفاء او أعداء، والمعركة الرئاسية التي يحلم فيها منذ زمن لم تعد بعيدة… فمن سيربح في النهاية؟

السابق
الشيخ احمد قطايا يتوعّد بالذهاب الى حرب اهلية في موضوع اختفاء ابنته
التالي
الحياة: هل يتدخل البطريرك الراعي لحماية المصالحة في الجبل والحكومة إلى مزيد من التصدع ورئيسها يلوّح بالاستقالة