ابي رميا: لن نسمح لأحد بالتطاول على “الوطني الحر”

لفت عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سيمون ابي رميا، في حديث الى برنامج "حوار اليوم" على شاشة ال"أو.تي.في"، إلى خصوصية كل طرف سياسي في لبنان في ما يتعلق بقراءته للملفات، وقال: "يحق لجميع الاطراف السياسيين في لبنان التواصل مع الاطراف الآخرين، وهذا ما يحصل بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب الله" خصوصا، ونمر اليوم بظرف يدفعنا الى البحث عن قواسم مشتركة بين مكونات الاكثرية الحالية، علما ان اللقاء الذي عقد ليس الاول من نوعه ولا الاخير، بل يقع ضمن سلسلة لقاءات اتفق عليها مسبقا".

وتابع: "ان خلافنا واضح مع النائب جنبلاط سواء أكان ذلك في ما يتعلق بالملف السوري او حتى بسائر الملفات. فالنائب جنبلاط يعتبر انه يستطيع اداء دور المطمئن على الصعيد الداخلي عبر توفيره الاكثرية الحالية. ان البادئ اظلم، فمنذ اسبوعين، انهال النائب جنبلاط خلال مقالاته الاسبوعية واطلالاته الشعبية بالتعرض ل"التيار الوطني الحر" عموما وصفه بالعبثي، ورئيس "تكتل التغيير والإصلاح خصوصا، فردة فعل العماد عون لم تكن الا نتيجة تراكم اسبوعين من الكلام المسيء في حق التيار.
وأضاف: "لن نسمح بعد اليوم لاشخاص، نعرف تاريخهم جيدا، ان يؤوال دور الابطال على حسابنا ولن نسمح للنائب جنبلاط او غيره بالاعتقاد ان التيار هو الحلقة الاضعف او انه يستطيع ايصال رسائل من خلالنا، فلتيارنا استقلالية تامة ولن نسمح لأمثاله بالتطاول على تيار يشرف الحياة الوطنية السيادية والاستقلالية في لبنان".

في ما يتعلق بقانون الانتخاب، قال: "نحن كتكتل تغيير واصلاح نؤيد اعتماد مبدأ النسبية لانه يضمن التمثيل الاكثر عدلا، ولقد صدر عن "حزب الله" كلام على ايجابيات النسبية على لسان الحاج محمد رعد، مما يوضح ان "حزب الله" يميل الى هذا الطرح".

وتابع: "هناك لجنة نيابية رباعية واصبحت خماسية بعد انضمام (النائب) الشيخ بطرس حرب الى النواب: الآن عون، جورج عدوان، سامي جميل ويوسف سعادة، والتي، بعد اعتماد بكركي طرح "اللقاء الارثوذكسي" الذي يعبر عن طموحنا الى تحرير اكبر عدد من الاصوات المسيحية ليكون الشارع والنبض المسيحي ممثلين في ظل نظامنا الطائفي، إذ يبقى الهدف إزالة عدم التوازن في التمثيل وخرق مبدأ المناصفة المكرس في ظل نظامنا الطائقي. فاذا توصلنا مع الآخرين الى الاتفاق، فسيشكل ذلك خطوة تاريخية على طريق السير نحو مشروع مشترك لبناء الوطن بالرغم من خلافاتنا".

وبالنسبة الى نتائج الانتخابات، قال: "هناك علامات استفهام عدة تدور حول توجهات الرأي العام اللبناني وفق القانون الانتخابي الحالي، والوضع هو عكس ما يقال عن انحدار في القاعدة الشعبية للتيار".

واردف: "عبر علاقتي المقربة من بكركي، اعلم عن وجود تواصل دائم مع فخامة الرئيس الذي كان في اكثر من مناسبة قد اعلن عن تمسكه باعتماد مبدأ النسبية. وكان وزير الداخلية العميد مروان شربل سائرا في هذا الاتجاه ايضاً، اذ نفاجئ في الايام الاخيرة الماضية بتبدل صريح في المواقف، وهنا اسأل فخامة الرئيس، هل يعني ذلك تراجعا عن مبدأ اساسي كان قد اعلن عنه في كل المناسبات للتماشي مع مواقف "تيار المستقبل"؟ فلدينا شعور بأن رئيس الجمهورية بعيد جدا من الفريق المعارض ولدينا الكثير من التساؤلات على مواقفه".

وقال: "ان فخامة الرئيس غير معني بالانتخابات المقبلة ولن يدعم أحدا مهما كان مقربا منه، والمطلوب منه أن يبقى رئيس جمهورية لبنان، رمزا لوحدة الوطن اجمع من دون الدخول في زواريب السياسة الضيقة".

وعن سائر الأفرقاء، قال: "ان قرار التيار الوطني الحر مستقل ونابع عن اقتناع ذاتي، واؤكد استقلال القرار العوني بمعزل عن مصالح حلفائنا وحساباتهم، ولدي قراءة تشكل ضمانة معنوية بان حلفائنا سيسيرون في طروحاتنا، وهنا اسأل: "هل هذه هي المقاربة نفسها لدى "القوات اللبنانية" والكتائب؟ فالتجربة تقتضي الحذر اذ ان "تيار المستقبل" يشكل زعيما يسير هذه المعارضة".

بالنسبة الى الصورة التي علقت في مكتب التيار في سوق جبيل التجاري للعماد ميشال عون في مناسبة افتتاحه، قال:" لقد تواصلنا مع البلدية قبل تعليق الصورة وأخذت الأمور مجراها الطبيعي، ولكن كانت المفاجأة أنهم طالبونا بازالتها بعد المهرجان بحجة المحافظة على جمالية المدينة، ولقد تواصلت شخصيا مع رئيس بلدية جبيل الذي أكد أن صور جميع السياسيين سوف تزال ولكن اكتشفنا أن الخلفية لم تكن تشويه السوق التجاري في جبيل، ونحن أعدنا تعليق الصورة لأن القانون يسمح لنا بذلك، ومن المعيب أن تقوم معركة من أجل صورة".

وعن مهرجان العودة الذي نظمه "التيار"، قال: "حصل هذا المهرجان تلبية لطلب القاعدة الشعبية في التيار وليس له اي مدلول انتخابي؛ فماكينتنا الانتخابية تعمل منذ اليوم الذي تلى فوزنا بالانتخابات الماضية وليست في حاجة الى مهرجان لافتتاح عملها. لم يكن هذا الاحتفال نتيجة لقاء مبرمج لكننا نحضر للقاء جماهري كبير في 13 تشرين حرصا على عدم نسيان التواريخ المهمة في نضالنا الوطني".

واستنكر خطف الاب الياس غاريوس والذي "ليس له اي طابع سياسي"، واكد "ثقته بالاجهزة الامنية"، وحضها على ان "تكون اكثر حزما في التعامل مع الملفات الامنية".

وهنأ الحكومة على موقفها الرسمي ازاء الازمة السورية، وقال: "هذه الحكومة أمنت الاستقرار في لبنان، وحالت دون ان يكون بلدنا امتدادا للازمة السورية، وهي إن سقطت فلن يكون ذلك طبعأ نتيجة لرغبات النائب سعد الحريري او النائب فؤاد السنيورة، بل بفعل قرار داخلي لأحد مكونيها".  

السابق
منجيـــــــان: طرحنا الانفاقي هو الانسب
التالي
ميقاتي: لا يجوز ان نخلق ضجيجا وغوغائية لان الرابح في النهاية هو الوطن