زهرا: عون محبط لعدم انضمام سليمان لحملة التشهير

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان ان "استمرار هذه الحكومة ليس رهنا بإنجازاتها بل لانها حاجة تتحكم باستمرارها وتمنع الكثيرين ممن لا يريدون لها الاستمرار وهم من مكوناتها ان يأخذوا الموقف الحاسم باسقاطها"، وعزا في سياق متّصل تصعيد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، الى "الاحباط الذي اصيب به من عدم تطوع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالتخلي عن موقعه الدستوري الموضعي الوسطي والانضمام الى حملة التشهير التي يخوضها عون في حق اخصامه السياسيين وحملات التجني والادانة لكل الفرقاء الذين يخالفونه الرأي في السياسة".

وعلّق في حديث اذاعي على كلام وزير الدولة نقولا فتوش في جلسة مجلس الوزراء امس، فقال" يأتي ردا على العتب الذي ابداه كل من الرئيس سليمان ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على من يدعمه "حزب الله" لتمكينه من التطاول على كل المقامات والمسّ بها ومحاولة ادعاء العفة والانتقام من كل الناس، وهذا كلام تخفيفي تبريري لا يغيّر من واقع الحال شيئا لانه لا يمكن للعماد عون و"التيار الوطني الحر" ان يسترسلوا في تطاولهم على كل الناس ومحاولة افشال عهد الرئيس سليمان بكامله، وفي تعطيل آلية الحكم بهذا الشكل وتحولهم الى ائمة تفسير الدستور والقوانين بما يناسبهم، وهم لم يكونوا قادرين على فعلتهم لولا الدعم والاذن من "حزب الله".

اضاف "عون يوجه كلامه لفئتين: من جهة الى الجزء البسيط من مناصريه الذين هم اصحاب منطق "عنزة ولو طارت" و"شو ما صار انتصار" والذين يصفقون لعون ولو التفّ 180 درجة بسبب موقفهم السلبي من الآ خرين، ومن جهة ثانية من تعرضوا للغشّ من الموقف السياسي او من المبادئ التي اعلنها عون على مدى السنوات الماضية فمن الواضح انهم نأوا بنفسهم عن التورط بالاستمرار في هذه السياسة وهذا ما يجعل العماد عون يزيد من نوبات فقدانه للاعصاب عندما يظهر في الاعلام، لأنه يتبين له نتيجة الاحصاءات ونتيجة المتابعة واختبار القوة الذي قام به السبت الماضي انه بعد غياب سنوات عن دعوة الجمهور للاحتشاد قام باختبار في قاعة تتسع لـ 4000 شخص واضطر للانتظار ساعتين ونصف كي يملآها".

واشار الى ان "تصعيد عون محاولة منه لإعادة ما حصل في العام 2005 عبر اللعب على غرائز الناس وعواطفهم عبر نبش القبور وتصعيد الخطاب، وهذا يدل الى الافلاس السياسي ويدفع المزيد من الناس الى الابتعاد عنه خصوصا مع وجود "التيار" في السلطة وانغماسه في ممارسة ابشع انواع الفساد".

وعن الانتخابات، رأى زهرا ان "الوضع السوري وارتباط الحكومة الحالية بالنظامين السوري والايراني ستشكل عيبا في اجراء الانتخابات، ولكن لدينا موقف حاسم ونهائي لا جدال حوله بوجوب احترام المواعيد الدستورية، والامكانية الوحيدة التي تشكّل خطرا على اجراء الانتخابات في موعدها تمكن النظام السوري لا سمح الله من تصدير ازماته الداخلية الى لبنان"، مؤكداً ان انتخابات، 2013، مصيرية لأنها ستكون خيارات حاسمة بين مشروع الدولة او الانقلاب عليها خصوصا"، واعتبر انه "حتى ولو اشرفت الحكومة الحالية على الانتخابات فلا يمكنها ان تقنع الناس بالتصويت لها".

وعمّا يجري ضمن قوى 14 اذار، اكد زهرا ان "الورشة قائمة والتشاور دائم ومستمر لإعادة صياغة تركيبة 14 اذار كي تكون فاعلة وتلبي طموحات جمهورها الذي حقق الاستقلال الثاني الذي لم ينجز في شكل كامل نتيجة الوصاية بالواسطة التي يمارسها "حزب الله" وحلفائه نيابة عن النظام السوري وحلفائه في ايران".

وختم "الهيكلية الجديدة لـ 14 اذار ستنجز خلال اسابيع، وما زلنا اقوياء نشعر باننا لم نستطع مجاراة الزخم الشعبي الذي لم يتراجع لأنه يعبر عن نفسه وعن مشروعه".
  

السابق
حرب: لست مرشحاً للرئاسة واختلف مع الراعي في الوسائل
التالي
وهبي: نسعى لإسقاط حكومة “حزب الله”