قاسم: 5 أيار جريمة.. والحريري ليس ممثلًا حصريًا للسنة

إعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنَّه يجب "العمل من أجل الوحدة الاسلامية والوطنية"، مُضيفًا: "ليكن معلومًا أنَّ الخلافات اليوم في العالم الاسلامي ليست خلافات دينية أو مذهبية إنَّما هي خلافات سياسية بامتياز يستغلها الحكام لتحريك الغرائز الطائفية". وفي هذا السياق، قال قاسم: "حيث وجدتم الوحدة هناك الاسلام وحيث وجدتم التفرقة لا علاقة للاسلام".

قاسم، وخلال تلاوته كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال حفل إفتتاح المؤتمر الدولي الرابع في بيروت حول فكر الشيخ البهائي، قال: "اليوم نحن في عصر نحتاج إلى المقاومة الفاعلة والبناءة ونعتبر الطائفة النسية هي طائفة المقاومة، ويريد البعض أن يحرفها عن هذا الاتجاه ولن يستطيع"، مُضيفًا: "وهي أول من قاومت إسرائيل ولا يمكن إختصارها ببعض التيارات أو الشخصيات، ولا يعبر عن الطائفة من يقتل الناس بالسيارات المفخخة دون تمييز بين إنسانٍ وآخر، كما لا يعبر عنها من يخدم المشروع الأميركي – الاسرائيلي"، مؤكِّدًا "هذا لا نقبله من أحدٍ".

وقال: "لا نرى فرقٍ بين أي مقاوم وآخر، ولا بين "حزب الله" أو حركة "حماس" أو حركة "الجهاد الإسلامي"، فمشروعهم واحد وهو تحرير الأرض وارضاء الله وعندها يكونوا موحدين"، مُضيفًا: "مع إحترامنا لرئيس حزب "المستقبل" سعد الحريري، فإنَّه ليس ممثلًا حصريًا للسنة لا في لبنان ولا في المنطقة، ولا تتحمل الطائفة مسؤولية خياراته وهناك من يحمل هم الوحدة الاسلامية وعدم السير بالمشاريع الأميريكة ونفتخر اننا نتعامل معه ويشرفنا ان نكون معهم في خندق واحد".

إلى ذلك، تطرق قاسم إلى قانون الإنتخابات النيابية، وقال: "اما قانون الـ60 هو قانون يصادر التنوع ويصب في مصلحة الطائفية، واذا اضفنا اليه المال الانتخابي تصبح النتائج مزورة بالكامل"، مُضيفًا: "فقاتل الله قانون 60 وأسال الله أن يوفقنا لدفنه".

إلى ذلك، قال قاسم: "السلاح طهر ارضنا من رجس الصهاينة وهو سلاح شريف وحرر لبنان ولنا فخر ان نكون من حملة سلاح المقاومة وسنبقى رافيعن له في مواجهة اسرائيل ولن نسقطه أو نسلمه مهما علا الصراخ ولتصرخ اميركا"، مُضيفًا: "لن يقبل أي صاحب كرامة أن يتحول لبنان مطية لشرق اوسط جديد أو مأمور من اصحاب الاموال النفطية بخدمة المشروع الصهيوني".

وفي السياق عينه، تابع قاسم: "من يريد تجريد المقاومة من سلاحها يعلم أن لا مقاومة من دون سلاح وهو من يخرج العدو من ارضنا، وهو يريد ان يكشف لبنان امام اسرائيل لكي تتوسع مستوطناتها لتشمل الجنوب والبقاع الغربي، وجعل لبنان محمية اسرائيلية ونحن لن نرضى ان نعود إلى الوراء ولن نستمع إلى النصائح الفاسدة التي يطلقها البعض". وإذ إعتبر أنَّ من "يصوب على السلاح يريرد ان يخدم المشروع الأميركي الاسرائيلي"، أضاف: "والَّا ليقل لنا كيف سنحرر؟".

وأردف قاسم: "سلاح حزب الله هو سلاح مقاومة وليس له بعد داخلي"، مُعتبرًا أنَّ "ما حصل في 5 أيار (عام 2008 في إشارة إلى قراري الحكومة المتعلقين بشبكة الاتصالات الخاصة بـ"حزب الله" وبرئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير المقرّب من الحزب) هو جريمةً بعينها ويهدف لضرب للمقاومة وما حصل في 7 أيار (في إشارة إلى 7 أيار 2008 عندما استعملت قوى "8 آذار" بقيادة "حزب الله" سلاحها في الداخل اللبناني) هو إشتباك مسلح بين طرفين حيث كان لدى حزب "المستقبل" 3000 مسلح منتشرين بالشققق والمباني وبادروا إلى إطلاق النَّار بعد تهديد مسيرة "الاتحاد العمالي العام" من السير على طريق المزرعة، وقد ابلغتنا القوى الأمنية وابلغت الاتحاد بذلك، فتم الغاء المسيرة"، مُضيفًا: "ثم فوجئنا باطلاق النَّار من بعض الزواريب وكان لا بد أن نتخذ موقفًا وكنا حريصين أن لا تتسع الفتنة فانتهت الاشتباكات بعد ساعات وكنا في اطار الدفاع ولم نعتد على احد، ووجهة سلاحنا هي اسرائيل ومن لا يعلم ذلك فليسأل اسرائيل وهي تجيبه".

السابق
“القبس”: لبنان يحتاج طائفاً جديداً الوقـــت للخلاف لا للــوفاق
التالي
الشرق: حل ازمة المستشفيات والضمان وجريصاتي يزف بشرى مجالس العمل التحكيمية