حكومة الحرب على ايران تشكلت في اسرائيل ؟!

توصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى اتفاق مفاجئ يتمثل بانضمام حزب "كاديما" المعارض الى الائتلاف الحكومي ليعدل بذلك عن اجراء انتخابات تشريعية مبكرة. فهل هو خوف من المجازفة بخوض انتخابات مبكرة، أم تمهيد لعمل عسكري ضد ايران؟ لم يعطِ نتانياهو وموفاز رداً قاطعاً على السؤالين، وركزا حديثهما في المؤتمر الصحافي المشترك قبل التوقيع رسمياً على الاتفاق أمس على قضايا داخلية هددت الائتلاف الحكومي قبل انضمام "كديما" إليه، مثل مسألة تجنيد المتدينين المتزمتين (الحرديم)، والعرب بمعيّتهم، وإقرار موازنة الدولة من دون ابتزاز أحزاب الائتلاف، ومصير الاستيطان غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وهذا التطور دراماتيكي مفاجىء ينذر بتحرك إسرائيلي ليس ببعيد نحو حرب على المنشآت النووية الايرانية أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تشكيل حكومة «وحدة وطنية» موسعة مع حزب كاديما المعارض وصفت بالاكبر في تاريخ اسرائيل من حيث القاعدة البرلمانية التي تدعمها (94 نائباً من اصل 120) ما يؤكد أن ثمة نوايا حربية ستتكشف في الاشهر المقبلة تجاه "التهديد الايراني".

وكان نتنياهو قد تفاوض سرا مع رئيس الحزب الجديد شاوول موفاز على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق ما افادت مصادر رسمية، في وقت كان الكنيست صوت في قراءة اولى على مشروع قانون لحل نفسه وكان يستعد للتصويت على النص في القراءتين الثانية والثالثة.
وبموجب الاتفاق، الذي اطلق عليه اسم "اتفاق الوحدة الوطنية"، يتخلى نتنياهو عن اجراء انتخابات تشريعية مبكرة ويصبح موفاز نائبا لرئيس الحكومة ووزيرا بلا حقيبة في الحكومة الجديدة.
واتفق الاثنان بصورة خاصة على وضع نص جديد قبل الصيف لقانون "تال" الذي يسمح باعفاء اليهود المتدينين الارثوذكس من الخدمة العسكرية. وكان موفاز الجنرال السابق يطالب بتغيير هذا القانون الذي تعارضه الاحزاب العلمانية.
وينص الاتفاق على تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين ويضمن التصويت على موازنة الدولة للسنة المالية المقبلة.

وتعهد نتنياهو وموفاز، امس، السعي الى إعادة إحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وأكدا أن "هذا الأمر سيكون على رأس أهداف حكومة الوحدة الوطنية الجديدة". وأوضحا خلال مؤتمر صحافي في القدس أربعة أهداف سيعملان على إنجازها خلال الأشهر الـ 18 المقبلة وهي تمرير موازنة إسرائيل للعامين المقبلين وتمرير قانون جديد ينص على خدمة عسكرية متساوية للجميع وتعزيز إصلاحات النظام الانتخابي وأحياء عملية السلام المتوقفة.

وتنتهي ولاية الكنيست الحالية في اكتوبر العام 2013 وتعهد موفاز البقاء في الائتلاف حتى ذلك التاريخ.

السابق
الانباء: عون لجنبلاط: التزم الصمت أفضل لك وإياك أن تفلت لسانك
التالي
بري:يا ميقاتي الحكومة مكربجة!