فياض: حكومة الاحتلال مسؤولة عن سلامة الأسرى

دعا رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، امس، المجتمع الدولي إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية وقف الانتهاكات ضد الأسرى والتقيد بالمعايير التي نصت عليها الشرعية الدولية.
وقال خلال زيارته خيمة اعتصام في نابلس، للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الـ 20 (وكالات): «حكومة الاحتلال هي المسؤولة بشكل مباشر عن سلامة الأسرى»، مطالبا «بالإفراج الكامل عن الأسرى في أسرع وقت ممكن ومن دون تمييز وخصوصا الأسرى القدامى والنساء والأطفال وأعضاء المجلس التشريعي».
وشدد على أن ملف الأسرى «لا يمكن أن يغلق أو يهمل»، داعيا الجماهير إلى «التعبير عن تضامنها مع الأسرى بشكل يومي من دون انقطاع حتى تصل رسالتهم إلى كل أحرار العالم».
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تخشى من تدهور صحة الأسير بلال دياب المضرب عن الطعام منذ 70 يوما احتجاجا على استمرار اعتقاله الإداري. وأشارت إلى أن الأسير الذي اعتقل بحجة الإضرار «بأمن إسرائيل» يعرض نفسه للخطر من خلال الإضراب المتواصل ويهدد الاستقرار في المنطقة كلها.

ورفضت المحكمة المركزية في القدس، اول من أمس، طلب دياب بالسماح لوالدته بزيارته وأن يخضع لفحص تجريه طبيبة مستقلة من خارج سلطة السجون.
في موازاة ذلك، انتقدت حركة «حماس» وحكومتها المقالة، امس، الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية بحق عدد من طلبة الجامعات التابعين للحركة الإسلامية.
وقال الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو، إن «الاعتقالات والاستدعاءات التي جرت مساء السبت في صفوف الطلاب في الضفة الغربية على خلفية تظاهرهم تضامنا مع الأسرى تشكل عقبة جديدة أمام تطبيق المصالحة الوطنية».
وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري إن «حملة الاعتقالات التي جرت في الضفة ضد نشطاء الحركة تؤكد تواطؤ السلطة الفلسطينية ضد الإضراب المفتوح عن الطعام». في المقابل، يتوقع أن تسلم «لجنة تيركل» للتحقيق في الأحداث الدموية التي رافقت سيطرة الجيش الإسرائيلي على «أسطول الحرية» التركي لكسر الحصار عن غزة، الجزء الثاني من تقريرها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأن يتضمن توصية بتشديد الإشراف على تحقيقات الجيش بكل ما يتعلق بشبهات بارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين.
من ناحيته، طالب النائب اليميني الإسرائيلي داني دانون حزب ليكود الحاكم بمنع عضو الكنيست حنين الزعبي من الترشح لعضوية البرلمان بادعاء مشاركتها في «أسطول الحرية».

الى ذلك، اعتبرت زعيمة حزب «العمل» الاسرائيلي المعارض شيلي ياسيموفيتش ان نتنياهو مخطئ باعتباره ايران المشكلة الاولى للدولة العبرية.
وقالت لقناة تلفزيونية خاصة: «من الخطأ جعل التهديد (النووي) الايراني المشكلة المركزية لاسرائيل». واضافت انه «يجب اعطاء مزيد من الوقت للعقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية»، مشددة على ضرورة «التنسيق الكامل» مع الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالملف الايراني. واكدت ان توجيه ضربة عسكرية الى ايران «يبقى الخيار الاخير».

السابق
هل الحمار غبي؟!
التالي
مشروع الليطاني.. بين الاستهلاك السياسي والاستهداف الإسرائيلي