اعتبر الوزير السابق يعقوب الصراف "أن تهليل بعض اللبنانيين بفوز فرنسوا هولاند بانتخابات الرئاسة الفرنسية، لا مبرر له طالما أن هؤلاء أنفسهم صفقوا لنيكولا ساركوزي يوم دخل قصر الإليزيه، كما فعلوا مع جاك شيراك يوم انتخب رئيسا للجمهورية الفرنسية الخامسة، وذلك على قاعدة "كل من تزوج أمي صار عمي" التي تفتقر إلى الحد الأدنى من المبدئية في التعاطي أو حتى البعد في الرؤية".
وأشار إلى "أن بعض فارشي السجاد الأحمر أمام الرئيس المنتخب، من اللبنايين، كانوا من أتباع الرئيس المنتهية ولايته، ما يدل على شيء من الانتهازية التي تصيب بعض هؤلاء، علما بأن الرجلين من مدرستين سياسيتين مختلفتين تماما. فساركوزي نيو ليبيرالي، يتبع في السياسة إرشادات البيت الأبيض الأميركي، ومنحاز في الاقتصاد إلى السياسة الألمانية، فيما هولاند يساري الإنتماء يسعى لإحداث بعض التغيير في مواقف بلاده على المستويين السياسي والإقتصادي".
وأمل الصراف من باريس أن تعيد بعض التوازن إلى مواقفها لتصحيح الإنحراف الذي شاب سياستها طوال أكثر من خمسة عشر عاما من الحكم اليميني، لا سيما في ما يخص نظرتها إلى العالم العربي، والشرق الأوسطي تحديدا.
