وأيضا جدران بيروت طائفية

حدى ناشطون الثلاثاء الماضي حملة على رسوم الجدران في لبنان برسم لوحات وكتابة شعارات على جدران في شوارع العاصمة بيروت.

وعبرت الكتابات والرسوم عن مساندة مجموعة واسعة النطاق من القضايا منها تأييد ناشطين رسما على الجدران فاحتجزتهما سلطات الأمن اللبنانية قبل أسبوعين والانتفاضة المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد في سورية.

وخرج ناشطون الثلاثاء الماضي إلى شوارع منطقة الحمراء الراقية في بيروت التي تكثر في مقاهيها المناقشات والحوارات السياسية.

وكون ناشطون جماعة باسم «بيروت مختبر» للدفاع عن حق الفنانين في التعبير بالرسم والكتابة على الجدران.

وذكر الرسام والشاعر اللبناني سمعان خوام أن الناشطين خرجوا إلى الشارع مساء الثلاثاء للدفاع عن حرية التعبير التي ذكر أن السلطات تسعى إلى تقليصها.

وقال «مجموعة نحن بيروت مختبر، ما بأعرف شو إللي صار معي بتوقفي للشي إللي رسمته على الحيط إللي له علاقة بالحرب الأهلية، كي لا ننسى، ولكن مخابرات الجيش أخذوها بطريقة مختلفة إنه هو يمس بقدسية الجيش، وللناشطين علي وخضر توقفوا لأن عم بكل رأيهم السياسي ممنوع، بظل هذه الحكومة وبظل هذا القمع العسكري، ممنوع نقول رأينا، ممنوع نعبر عن أي شيء، وصلت معهم لهيدا المرحلة».

وأفرجت الشرطة في بيروت عن الناشطين علي فخري وخضر سلامة بعد أن احتجزتهما 20 ساعة عندما رسما بالطلاء على بعض جدران بيروت قبل نحو أسبوعين.

وقال خوام «الجرافيتي بالمبدأ في لبنان ما أنه ممنوع إلا إذا كان فيه رسالة سياسية، إذا كنت عم ترسم وردة على الحيط ما حدا راح ييجي يوقفك، إذا كنت عم بتحط شعار حزبي ما حدا راح ييجي يوقفك، ولكن لأنه نحن عم نمارس حقنا كأشخاص مدنيين غير محزبين، ما عندنا حزب يدعمنا، عم يتم توقيفنا، عم يتم توقيفنا اعتباطيا وعم يتركب لنا تهم لأنه ممنوع نقول رأينا بالسياسة».

وتقدم خوام مجموعة من الناشطين في الكتابة والرسم بالطلاء على جدران حي ال حمراء في تحد للسلطات التي احتجزته العام لماضي بعد أن رسم لوحة جدارية انتقد فيها الحرب ا لأهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وينتظر خوام صدور حكم المحكمة في قضية الرسم الجداري المتهم فيها بمخالفة القانون الإداري وإتلاف ممتلكات عامة.

وكثفت الشرطة وجودها في حي الحمراء بينما كان النشطاء يكتبون ويرسمون على الجدران مساء الثلاثاء، ويحظر القانون اللبناني الكتابة والرسم على الجدران لكن السلطات تتغاضى عنهما بوجه عام.

وذكر الناشط خضر سلامة أن حملة التعبير بالرسم على الجدران مرتبطة جوهريا بالدعوة إلى الديموقراطية التي انطلقت منها انتفاضات الربيع العربي.

وقال «نحن اليوم نازلين نقول إنه شوارع بيروت هي لنا مش لأي حدا ثاني، مش للطوائف والاحزاب المدعومة، لهؤلاء الشباب السياسيين الناشطين المستقلين اللي عم يحلموا بلبنان أفضل وبلبنان بيمشي مشي يد بيد مع كل الشعوب العربية نحو باب الحرية، الجرافيتي هو تعبير عن امتلاك الشعب لحيطانه وتعبير انه هيدول الحيطان مش لازم تظل حيطان وملك للأقوى».

وقال خوام إن السلطات اللبنانية كثفت حملتها على حرية التعبير منذ الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد في مارس الماضي.

وأضاف أن العديد من الفنانين والمخرجين السينمائيين والمدونين والناشطين استدعوا للتحقيق معهم وإن بعضهم سيقدم للمحاكمة.

السابق
إيخهورست: 30 مليون لحكومة ميقاتي
التالي
إعتصام تضامني مع الأسرى في صور