كتاب إسرائيلي يكشف اتصالات سرية بين أولمرت ومشعل في 2006

كشفت القناة الاسرائيلية المتلفزة العاشرة أن رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت، فتح عام 2006 قناة اتصال سرية عبر وسطاء مع رئيس المكتب السياسي لـ «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) خالد مشعل.
وذكرت أن أولمرت رفض عرضاً نقله اليه مشعل في شأن انهاء النزاع بين الطرفين والافراج عن الجندي المخطوف آنذاك جلعاد شاليت مقابل اطلاق اسرائيل العشرات من السجناء «الحمساويين».
كما كشف الصحافي الاسرائيلي شلومي الدار في كتاب جديد كتبه ويصدر الاسبوع المقبل بعنوان «لنتعرف على حماس» ان مشعل، أدار اتصالات سرية مع رئيس المخابرات السابق يوفال ديسكن في ربيع 2006 بعلم اولمرت وبوساطة مبعوث اوروبي.
وحسب الدار، رد أولمرت بالنفي حين أعلن ان اسرائيل لن تجري مفاوضات مع «الارهابيين».
الا أن عضو المكتب السياسي لـ «حماس» عزت الرشق، نفى، أمس، الادعاءات الاسرائيلية هذه.
وقال: «ما أوردته القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي من مزاعم وأكاذيب عما أسمته باتصالات جرت بين الأخ خالد مشعل ورئيس وزراء العدو السابق ايهود أولمرت العام 2006، انما هي محض أكاذيب مختلقة تماماً، وفبركات سخيفة من نسج خيال وأحلام الصهاينة».
في المقابل، أعلن اسامة حمدان، المسؤول عن العلاقات الخارجية في «حماس» اول من أمس بان المنظمة تجري اتصالات سرية مع خمس دول في الاتحاد الاوروبي، رغم موقف الاتحاد الذي يرفض المفاوضات مع المنظمة، الى أن تعترف باسرائيل وتمتنع عن العنف.
وتعقيبا على تصريحات حمدان، أكدت مصادر سياسية اسرائيلية أنها على علم بهذه الاتصالات، التي تجري على مستوى سياسي متدنٍ ولا تحدث تغييرا على برنامج حركة حماس السياسي.
في غضون ذلك كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة «هآرتس» امس، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يحظى بشعبية كبيرة وبثقة عالية بين الناخبين الاسرائيليين، والذين يرون فيه الشخصية المناسبة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.
من ناحية أخرى، حذرت هيئة مكافحة الارهاب في اسرائيل امس، من استعدادات لمهاجمة اهداف اسرائيلية او يهودية في تونس وحضّت رعاياها على عدم السفر الى تونس.
وذكرت الهيئة في بيان ان هناك خطرا كبيرا في جزيرة جربة التونسية التي تستعد لاقامة احتفالات يهودية في معبد الغريبة ما بين 9 و10 مايو الحالي.
وتابع البيان «على ضوء معلومات تشير الى استعدادات لشن عمليات ارهابية في تونس ضد أهداف اسرائيلية ويهودية، وخصوصا ضد الزوار الاسرائيليين الموجودين في جربة تشدد هيئة مكافحة الارهاب على توصيتها بالامتناع عن السفر الى تونس».
وفي القاهرة، عبّر وزير الخارجية المصري محمد عمرو عن استنكار بلاده لموافقة الحكومة الاسرائيلية على بناء 1100 وحدة سكنية استيطانية جنوب القدس الشرقية، واصفا القرار بأنه دليل اضافي على عدم جدية الحكومة الاسرائيلية في السعي الى التوصل الى حل للنزاع مع الفلسطينيين يرتكز على انشاء دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة جغرافيا.
على صعيد آخر، غادر القاهرة متوجها الى العاصمة القطرية خالد مشعل، الذي زار مصر الأحد الماضي في اطار الجهود المصرية الرامية الى انقاذ وتنفيذ ما تم التوصل اليه من مصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين من حركتي «فتح» و«حماس».

السابق
دمشق.. تحت النار
التالي
مساعٍ مشروعة