فيلتمان لـ14 آذار: انتهى اتفاق الـ س ــ س وبدأ صراع أ ــ إ ..

وطرح فيلتمان الأسئلة نفسها بحسب "الجمهورية" "المستقبل" على قيادات 14 آذار حول الوضع في سوريا والمنطقة. واستمع إلى وجهات نظر الجميع إزاء هذا الوضع وانعكاساته على لبنان ومدى تأثّر أوضاعه الأمنيّة بما يجري، خصوصاً أن ليس هنالك أيّ مؤشّرات على اقتراب استتباب الوضع السوريّ على رغم كلّ المبادرات الدولية المُتّخذة.

وأفادت اوساط "النهار" ان قوى 14 آذار أبلغت فيلتمان ان الحكومة الحالية غير مؤهلة للاشراف على الانتخابات النيابية المقبلة، وشددت على تمسكها باجراء الانتخابات في موعدها.
وقال فيلتمان للمجتمعين من فريق 14 آذار بحسب "السفير" "نحن حريصون على عدم استغلال السرية المصرفية في لبنان للالتفاف على العقوبات على ايران و"حزب الله" وسوريا. وهذا يدخل في عمق الاستراتيجية الاميركية". أضاف ان عدم الالتزام بموضوع العقوبات "ستكون له تداعيات خطيرة على القطاع المصرفي".

ذكرت معلومات "الديار" ان اللقاء الذي عقدته قوى 14 آذار اوضح فيه فيلتمان بأن الـ"س – س" قد انتهى مفعولها واستبدلت بـ "أ – إ" فالموضوع الآن هو بين اميركا وايران. المحور الاميركي يضم السعودية وبعض الدول الخليجية وتركيا اضافة الى قوى 14 اذار في الداخل اللبناني، وفي المقابل فإن ايران تتزعم محورا يضم سوريا وبعض القوى في 8 آذار، علما ان سوريا ولبنان هما في حالة "كوم" حيث لا فاعلية لهما في هذا الصراع.

لكن مصدراً قيادياً في "14 آذار" قال لـ"المستقبل" إنه استنتج من حركة فيلتمان "أن النظام السوري أصبح جثة، وعادة عندما يكون هناك جثة تُحلق فوقها النسور، إذ أن الحراك الأميركي الإيراني يأتي في إطار الهجوم على ورثة النظام المفتوحة، فيما العرب غائبون"، لافتاً إلى أن "المسألة تقف عند إعلان دفن الجثة، لكن يبدو أن لا مصلحة لإيران بذلك، بينما الولايات المتحدة الأميركية تتريث، في ضوء ما بدأته من مفاوضات مع طهران".

وقالت مصادر متطابقة لـ"السفير" ان فيلتمان لم يقدم لقوى المعارضة أي تصور يطمئنها لا في الموضوع السوري ولا الايراني سوى لازمة "حتمية سقوط نظام بشار الأسد" من دون الخوض في المواعيد والآليات، محملا موسكو وبكين مسؤولية اطالة عمر النظام السوري.

السابق
الحريري مُضطرّ إلى العودة قبل الإنتخابات!
التالي
عصفت الطائفية.. فدمرت السلة اللبنانية بعقوبات انتقائية!!!