نقلت إسرائيل ظهر اليوم ورش الاشغال التي تقوم ببناء الجدار الفاصل عند بوابة فاطمة من الجهة الجنوبية المحاذية لطريق عام كفركلا – العديسة الى الجهة الشمالية المحاذية لطريق كفركلا – تل النحاس، بعدما أحتج الجيش اللبناني على خرقها الفاضح أمس، حيث تجاوزت حفرياتها الاراضي اللبنانية بعمق 65 سنتيمتراً، ما فرض اجواء من الاحتجاج والاتصالات واكبها قائد قوات "اليونيفل" ميدانيا، وافضت الى اعتبار الاعمال الاسرائيلية خرقاً يقتضي انهائه.
ولوحظ بعد ظهر اليوم ان الجيش اللبناني خفف من انتشاره واجراءاته الامنية مقابل الاشغال الاسرائيلية على طريق كفركلا –العديسة، وهو ما فسر بإحتجاج لبناني، لحين أوقفت الورش الاسرائيلية أشغالها، وتولت القوات الدولية معالجة الامر حيث عقد لقاء بين ضباط دوليين وآخرين من الجيش اللبناني في ثكنة مرجعيون تم خلاله البحث في التطورات الميدانية.
وعلى الأثر اعاد الجيش اللبناني عصرا نشر جنوده على طريق كفركلا –العديسة لضمان سلامة المدنيين اللبنانيين العابرين على الطريق التي توازيها الدوريات والاشغال الاسرائيلية.
وفي هذا الإطار، أشارت مصادر أمنية لـ"المركزية" الى ان فريقا طبوغرافيا من "اليونيفل" واخر من الجيش اللبناني احضرا اجهزةً "جي. بي. ار. سي." لقياس المسافات وترسيم الاراضي اللبنانية وتحديد الخروق، مؤكدا انه اذا استمر الوضع على ما هو عليه لجهة استمرار الخرق اليومي من العدو للاراضي اللبنانية خلال عملية بناء الجدار، فان الجيش لن يقبل بهذا الوضع او بتكريس الاحتلال لوضع جديد من خلال قضم سنتمترات يوميا من الاراضي اللبنانية وهو يتمنى على "اليونيفل" معالجة الامر والزام إسرائيل بتطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات الناقورة قبل ان ينفذ صبر الجيش لان الإسرائيليين قالوا انهم سيبداون العمل ببناء الجدار من مكان، ثم اتجهوا الى مكان اخر متنصلين مما التزموا به امام اليونيفيل في الناقورة.
وعلى رغم ذلك خرقت قوة عسكرية اسرائيلية مؤلفة من 7 جنود مدججين بالاسلحة الرشاشة، قرابة الثانية من بعد ظهر اليوم الخط الازرق، حيث تسللوا من مواقعهم في جبل السدانة ورويسات العلم، وتجاوزوا الى منطقة الشحل في اتجاه الاراضي اللبنانية، وأتخذوا وضعيات قتالية بين قطيع من الغنم يملكه راع لبناني، وعلى الفور حضرت دورية من الكتيبة الهندية العاملة في "اليونيفل" وراقبت افرادها جنود العدو، في وقت تابع الجيش اللبناني من موقعه القريب من المنطقة التحركات الاسرائيلية.
