الأنوار: لالخلافات تعطل مجلس الوزراء والسبب المعلن زحمة المواعيد

رغم ان السبب المعلن لتأجيل جلسة مجلس الوزراء أمس هو زحمة المواعيد وانشغال رئيس الحكومة باللقاءات السياسية، الاّ ان السبب الحقيقي، وفق ما أكدت مصادر سياسية، هو غياب التوافق على ملف الانفاق المالي، والحرص على ألا تتحول الجلسة الى جبهة مواجهة على خلفية عدم توقيع رئيس الجمهورية مشروع ال 8900 مليار ليرة. وعلى صعيد الاضراب، فانه لم يلقَ التجاوب المطلوب، ومرّ دون أن يشعر كثيرون به.
وقالت المصادر ان رئيس الحكومة أراد تجنب المواجهات في حال انعقاد الجلسة، ولذلك أعلن تأجيلها آملاً بأن يتوصل الى مخرج للأزمة. وأضافت المصادر ان وزراء8 آذار ما زالوا مصرّين على توقيع رئيس الجمهورية على مشروع ال 8900 مليار ليرة، وانهم كانوا يتجهون الى رفض مشروع وزير المال محمد الصفدي، كانوا يعدّون خطة لحمل سليمان على التوقيع.
جولات فيلتمان ورحيمي
والى جانب الاهتمام بخلفية التأجيل، انشغلت الأوساط السياسية أمس بالزيارات المتزامنة لمساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان ونائب الرئيس الايراني رحيمي. وقد التقى الأول رئيسي الجمهورية والحكومة وقيادات من 14 آذار والمطران عوده، في حين زار الثاني قصر بعبدا وتناول الغداء الى مائدة رئيس المجلس، وعقد محادثات مع رئيس الحكومة أكد في ختامها تصميم بلاده على دعم الوزارة في ما يتصل بشبكة الكهرباء في لبنان وايصالها الى جميع اللبنانيين.
وفيما امتنع فيلتمان عن الادلاء بأي تصريح منذ وصوله، فان السفارة الاميركية أصدرت مساء أمس بياناً قالت فيه ان مساعد وزيرة الخارجية اختتم زيارته الى لبنان، حيث التقى كبار المسؤولين لمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان، إضافة الى التطورات في سوريا وقضايا اقليمية اخرى.
اضاف البيان: اجتمع فيلتمان والسفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيلي برئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ أمين الجميل، رئيس مجلس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة وقيادات 14 آذار.
وأعرب فيلتمان عن دعم الولايات المتحدة الثابت للحكومات التعددية والديمقراطية في المنطقة التي تحمي حقوق جميع المواطنين، بما في ذلك الأقليات الاتنية والدينية. وجدد التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل.

أما نائب الرئيس الايراني رحيمي فقد زار عصر أمس حديقة ايران في مارون الراس الجنوبية الحدودية، وطالب بضرورة الانسحاب الاسرائيلي الفوري من كل الاراضي العربية المحتلة من دون قيد او شرط، وقال: ان جميع التطورات التي نشهدها من حولنا وفي ظل الصحوات الاسلامية والتحركات الشعبية التي نراها تتجدد يوما بعد يوم في منطقتنا كل هذه الامور تدل على ان الشعوب لم تعد تحتمل المزيد من الذل والتسلط والهوان، ونحن نرى ان امواج عشق الحرية وعشق العدالة تلتهب في قلوب وافئدة وضمائر شعوب هذه المنطقة، ونحن نعتبر ان هذه الارض الطاهرة ارض الجنوب وارض جبل عامل هي المعقل الاساسي الذي تنطلق منه هذه الامواج العاتية والهادرة التي نادت وسوف تنادي على الدوام بالحرية والعدالة والاباء والشموخ.
خرق اسرائيلي
على صعيد آخر، وفي وقت تستكمل إسرائيل بناء الجدار الإسمنتي الفاصل مقابل بوابة فاطمة على الحدود الجنوبية، أفادت المعلومات أن جيشها خرق الخط الازرق بمسافة 65 سنتمترا، اضافة الى محاولة تمديد الجدار الى حدود غير متفق عليها، ما استدعى حضور قائد قوات اليونيفل في الجنوب الجنرال باولو سييرا إضافة الى قائد منطقة جنوب الليطاني العميد صادق طليس ورئيس فرع الجنوب في مخابرات الجيش العميد علي شحرور، حيث اتصل سييرا بفريق الارتباط الموجود في الجانب الاسرائيلي.
ونقلت المعلومات عن العميد شحرور قوله: سنطلب وقف العمل لان من غير المسموح تخطي ولو سنتيمتر واحد من الاراضي اللبنانية.
وعلى وقع ضجيج الجرافات وأعمال الحفريات، شهدت اسرائيل تدريبات في أكثر من منطقة. ففي الداخل تدربت الجبهة الداخلية على كيفية مواجهة قصف صاروخي. وفي الشمال نظم الجيش مناورات تحاكي سيناريو حدوث حالات طوارئ على طول الخط الأزرق، والاستعداد لهجوم محتمل مع لبنان.
وبحسب مصدر عسكري اسرائيلي، فان الجيش أبلغ قوات اليونيفيل بشأن هذه المناورات لتجنب مخاطر تنبع عن سوء فهم، مضيفا ان الجيش اللبناني نشر قوات مماثلة في محاذاة الحدود.

السابق
اللواء: تنصل حكومي من تصريحات السفير السوري وميقاتي يؤكد لعسيري تقدير لبنان لدور المملكة
التالي
النهار: احتواء انفجار الشلل المالي حتى الأربعاء وزيارة فيلتمان قيّدت اندفاع الوفد الإيراني