وهّاب إن حكى

الذين استمتعوا، أمس، بالإستماع الى وئام وهّاب يهدّد ويتوعّد الذين استقبلوا مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان تساءلوا مِن أين لوهّاب هذه القوّة، وهذا الجبروت؟ ومَن نصّبه وليّاً على أمور القادة والسياسيّين اللبنانيين ليأذن لهم بمَن «يجب» أن يلتقوا، وبماذا «يجب» أن يتحادثوا… ومَن عليهم أن يقاطعوا، وماذا يجب ألاّ يتناولوا مِن أحاديث!

لقد تهدّد وهّاب الجميع، وتحدّث بعنجهية عالية وهو الذي ليس لديه عشرة أزلام يمشون معه إلاّ إذا فرزهم له أحد الأحزاب.

واللبنانيون جميعاً يعرفون مِن أين وكيف يحصل وهّاب على الأموال… والأهم: يعرفون لماذا، ومقابل ماذا يحصل على الأموال.

في أي حال، لقد أصيب الناس بهلع شديد. خافوا. لازموا منازلهم. أقفلوا أبوابهم. أسدلوا الستائر واحتجبوا وراءها خوفاً من غضبة وهّاب… وقديماً قالت العرب «غضبة مضرية». واليوم يجب أن يقولوا «غضبة وهّابية»…

في أي حال، يبدو أنّ وهّاب نفسيته مرتاحة، بعدما أعطاه زرع الشعر في صلعته دفعاً ملحوظاً…

هذا الوئام وهّاب يصح فيه المثل القائل: «يا ريتو (…) وما حكي».

السابق
ببغاء يشرح عنوانه للشرطة
التالي
التوجّس الجنبلاطي والغـبـاء الأميـركي