ركب السياسيون الباص بكلفة 750 ليرة. ارادوا ان يظهروا للبناني انهم مثله. كأنهم لا يتحملون سعر البنزين الحارق، لكنهم تناسوا ان معضلة النقل العام لا تعالج فقط بهذه "الهمروجة". ولكن امس، كان وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي حاسما بوعده وجازما بالنتيجة. وعلى الوعد سيبقى المواطن. فقد اكد انهم "جادون في هذا الموضوع، والدليل الـ47 باصا التي ستعمل الآن"، واعدا "بالوصول الى أكثر من 250 باصا، اذ كل فترة سنزيد العدد لتوفير النقل العام للجميع".
هذه المبادرة نظمتها امس لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، وتقدّم رئيسها النائب محمد قباني والنواب الاعضاء السياسيين الذين تنقلوا بباص من امام مكاتب مجلس النواب.
وشارك العريضي والمدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي والمدير العام للسكك الحديد بسام العريضي.
العاشرة قبل الظهر، انطلق الجميع، وكانت الجولة بدءا من ساحة رياض الصلح مرورا بالمنارة، الروشة، كورنيش المزرعة، النهر، مار مخايل، رجوعاً إلى المجلس.
بدت الباصات بأبهى حللها. السياسيون دشنوا 47 باصا ستعمل على أربعة خطوط، وهذه الباصات هي امتداد لتلك التي اعيد تأهيلها، من ضمن المناقصة التي قضت بشراء 250 باصا مخصصة للنقل العام للركاب، وضمن المواصفات العالمية، حتى انها تلحظ خدمة المعوقين.
أما الخطوط الاربعة التي "ستشتغل" عليها الباصات فهي: محيط بيروت، بيروت حتى الجامعة اللبنانية (الحدت)، بيروت – الرميلة، بيروت – البترون ساحلا.
