توتر بين الجيش المصري والإسلاميين يفجر مجزرة في العباسية !!

عادت مصر الى أجواء المواجهات الدامية، قبل ثلاثة أسابيع على الانتخابات الرئاسية التي تحصل في ظل تزايد التوتر في العلاقة بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم من جهة، وبين جماعة الاخوان المسلمين التي تسيطر على البرلمان، والى حد أقل السلفيين، من جهة أخرى، رغم ان أياً من الطرفين لم يكن، بصورة مباشرة على الاقل، طرفا في الاشتباكات التي بدأت فجر امس في ميدان العباسية بوسط القاهرة وأسفرت عن نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى.

وسقط قتلى وجرحى في أعنف هجوم على معتصمي وزارة الدفاع من دون أي تدخل من قوات الجيش المنتشرة بالمئات في مواجهة الاعتصام. وشن عدد كبير من "البلطجية" غارة محكمة على الاعتصام ليل أول من أمس، ما أسقط عدداً من القتلى قدرته وزارة الصحة بسبعة ومسؤولو المستشفيات الميدانية في الاعتصام بنحو 20 قتيلاً،غالبيتهم سقطوا برصاص في الرأس أو الصدر فضلاً عن عشرات المصابين.

واستخدم المهاجمون طلقات نارية وزجاجات حارقة وقنابل مسيلة للدموع والحجارة وكرات حديد، واعتلوا جسراً مطلاً على ميدان العباسية، ما مكنهم من إصابة عدد كبير من المعتصمين. واستمرت المعركة طوال الليل وساد فيها الكر والفر بين الجانبين واكتسى الميدان بالحجارة والنتوءات التي خلفها إطلاق قنابل الغاز.

وزادت الاشتباكات الحشد لتظاهرات دعت إليها قوى ثورية غداً الجمعة تحت مسمى "جمعة النهاية". وأعلنت أمس أحزاب "الحرية والعدالة" و "النور" و "البناء والتنمية" و "الوسط" و "غد الثورة" و "الحضارة" المشاركة في التظاهرات "احتجاجاً على أحداث وزارة الدفاع والعباسية، والوقوف صفاً واحداً ضد التسريبات الخاصة بتغيير الجدول الزمني لتسليم السلطة".

وعقدت "حركة 6 أبريل" مؤتمراً صحافياً أعلنت فيه "الحداد العام على استشهاد عضو الحركة الطالب في كلية الطب إبراهيم أبو الحسن، وجميع شهداء مذبحة العباسية".

وأمر النائب العام عبدالمجيد محمود بفتح تحقيق فوري في أحداث العباسية. وأعلن مساعده عادل السعيد أن نيابة غرب القاهرة بدأت التحقيقات، وان "النيابة العامة أمرت بتكليف الشرطة بالتحري عن مرتكبي تلك الأحداث وكشف هوياتهم".

السابق
تزامن زيارة الاميركي والايراني.. تربك الحكومة اللبنانية
التالي
بيروت اللقاء..