معركة الامعاء الخاوية تتسع ومنظمة اسرائيلية تحذر من وفاة الاسيرين ذياب وحلاحلة

حذرت منظمة اطباء لحقوق الانسان الاسرائيلية امس من ان الأسيرين ثائر حلاحلة وبلال دياب المضربين عن الطعام منذ 64 يوما معرضان لخطر الموت. فيما اعلن وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان اتصالات مكثفة تجري مع الجانب الاسرائيلي وجهات دولية من أجل التوصل الى حلول بشأن الاضراب عن الطعام في سجون الاحتلال والذي يتسع يوما بعد يوم حيث اعلن عن اعتزام 105 أسرى من حركة فتح في سجن ايشل الانضمام اليوم الثلاثاء الى الاضراب عن الطعام. فيما حذر مسؤولون فلسطينيون من امكانية انضمام ألف أسير الى الاضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم
ويأتي تحذير منظمة اطباء لحقوق الانسان الاسرائيلية بعدما زارت طبيبة من المنظمة الأسيرين ذياب وحلاحلة. وقالت المنظمة في بيان ان حياة كل من ذياب وحلاحلة «في خطر ونطالب بنقلهما فورا الى مستشفى مدني».
والاسيران موجودان حاليا في مستشفى سجن الرملة الذي قالت المنظمة انه غير قادر على توفير الرعاية الصحية الملائمة لهما.
وأكدت المنظمة ان ذياب «في خطر موت حقيقي» اذ يعاني من خسارة كبيرة في الوزن وانخفاض في ضربات القلب وانخفاض في ضغط الدم. واوضح البيان ان حلاحلة «يعاني من آلام في المعدة وهناك مؤشرات انه قد يعاني من نزيف داخلي»، لافتا الى حاجته الى صورة مقطعية.
وأكد مسؤول فلسطيني طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس امس ان ألف أسير فلسطيني سينضمون للاضراب في 2 أيار في حال عدم تلبية مطالبهم.
من جهتها، قالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية انه يتم النظر في مطالب الاسرى دون الاشارة الى تاريخ 2 من أيار والى اي مفاوضات مع الاسرى. وصرحت وايزمان لوكالة فرانس برس «لا نعمل على مواعيد نهائية ولا ندخل في اي مفاوضات.. نحن ننظر في مطالبهم بغض النظر عن الاضراب من خلال فريق بدأ النظر في مطالبهم قبل الاضراب».
وذكرت مصادر في مؤسسات تتابع اوضاع الأسرى ان «اتصالات تجري بين ممثلين عن المعتقلين وادارة السجون الاسرائيلية من اجل التوصل الى اتفاق مقبول للمعتقلين».
وأوضحت هذه المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها ان «من يقود هذه الاتصالات القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي واقدم معتقل فلسطيني كريم يونس، وان ممثلي المعتقلين ينتظرون ردا من مصلحة السجون الاسرائيلية حتى الثاني من أيار المقبل». واضافت «في حال لم يحصل الاسرى على رد ايجابي فان التقديرات بان كافة الاسرى في سجون الاحتلال سينضمون الى الاضراب عن الطعام».
وقال وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع «هناك اتصالات مع الجانب الاسرائيلي من خلال وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، وايضا اتصالات عربية وتحديدا من قبل مصر، ومع ممثلين عن الاتحاد الاوروبي من اجل التوصل الى حل ملائم». وتوقع قراقع «تصعيدا» في الاضراب خلال الايام المقبلة، سواء من قبل المعتقلين انفسهم او من قبل الفلسطينيين الذين يواظبون على تنظيم فعاليات تضامنا مع المعتقلين.
وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» على موقعها الالكتروني مساء امس الاثنين، ان مدير مصلحة السجون الاسرائيلية، اهرون فرانكو، قد اجتمع في سجن هداريم مع قيادات الاسرى وفي مقدمتهم مروان البرغوثي وأبلغهم بأن اللجنة المكلفة بدراسة طلباتهم قد انهت عملها وستقدم توصياتها خلال عشرة أيام.
وبينما حاولت ادارة السجون الإدعاء بأن اجتماع فرانكو بقيادات الاسرى جاء في نطاق جولة عادية له زار خلالها سجن هداريم وان الموضوع لم يتعد محادثة وليس اجتماعا، بالرغم من ذلك الا ان قيادات الاسرى أكدوا انه في حال لم تتم الاستجابة لطلبات الاسرى حتى يوم الاربعاء فان الاضراب سيتسع ليشمل كافة الاسرى.
وذكر نادي الاسير الفلسطيني في بيان امس ان 105 معتقلين من حركة فتح في سجن ايشل سينضمون الثلاثاء الى الاضراب عن الطعام. وقال النادي في بيانه ان «أعداد الأسرى المضربين عن الطعام في ازدياد وهذا مؤشر واضح على توجه الحركة الأسيرة جميعها في الخوض في الاضراب المفتوح عن الطعام في ظل تعنت إدارة السجون الإسرائيلية والمماطلة في الرد على مطالب الأسرى العادلة».
وقال المحامي جواد بولس الذي يتولى الدفاع عن عدد كبير من الاسرى ان «عدد المعتقلين المضربين عن الطعام والذين تم نقلهم الى مستشفى الرملة الاسرائيلي خلال الايام القليلة الماضية بلغ ثمانية معتقلين». وقال بولس «الوضع خطير جدا بالنسبة الى المعتقلين ذياب وثائر حلاحلة».
وتوقع رئيس الهيئة الفلسطينية للدفاع عن الاسرى والمحررين امين شومان ان يصل عدد الاسرى المضربين عن الطعام اليوم الثلاثاء الى 3500 معتقل.
وأعلنت «الهيئة العليا للتضامن مع الاسرى والمحررين» برنامج فعاليات واعتصامات تضامنية مع المعتقلين، تشمل اضرابا تضامنيا عن الطعام ومسيرات باتجاه معتقل عوفر الاسرائيلي القريب من رام الله، واعتصاما السبت المقبل في رام الله.
وأكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات استمراره بالإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالب الحركة الأسيرة العادلة والإنسانية، وإعادة الاعتبار للحركة الوطنية الأسيرة وتاريخها النضالي.
ودعا سعدات خلال زيارة محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان محمود حسان له امس في زنزانة صغيرة في مستشفى سجن الرملة، دعا جماهير شعبنا والأمة العربية والقوى الصديقة وأحرار العالم إلى مساندة خطوتهم ونضالهم لأنها جزء لا يتجزأ من نضالنا الوطني في مقاومة الاحتلال.
ووصف المحامي حسان الوضع الصحي للقائد سعدات بأنه في تدهور مستمر، وأنه لا يشرب إلا الماء فقط في ظل رفض مصلحة السجون إعطاءه الملح في مخالفة للقوانين الدولية التي تتيح للأسير المضرب عن الطعام تناول الملح لحفظ التوازن للجسم.

السابق
مهرجانات جونية: مفاجآت بالجملة
التالي
استونيا رفع مستوى تمثيل فلسطين إلى بعثة دبلوماسية والرئيس يرحب بقرار