سلسلة التفجيرات الأخيرة.. تتحول الى نصب مكامن للقوات الامنية

جددت المملكة العربية السعودية، خلال جلسة لمجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, أمس, مطالبتها المجتمع الدولي بعدم السماح بالمماطلة التي تمارسها السلطات السورية، وذلك عبر التنصل من التزاماتها، قائلة إن المهل المتكررة تُمنح لها على حساب أرواح أبناء الشعب السوري.
وقال "مجلس الأمن القومي التركي" الذي انعقد أمس برئاسة الرئيس عبد الله غول، إنه "يجب وقف حمّام الدم في سوريا في أقرب وقت ممكن وإفساح المجال لعملية انتقال ديموقراطي بما يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري".

وفي أول يوم عمل للجنرال النرويجي روبرت مود رئيسا لبعثة المراقبين الدوليين المشرفين على تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا، هزت سلسلة من التفجيرات مدينتي إدلب ودمشق وريفها، مما أسفر عن سقوط نحو 20 قتيلا ومائة جريح.
واستهدف أمس انفجاران مركزا للمخابرات العسكرية وآخر للمخابرات الجوية، وثالث في حي الجامعة قرب مقر الجيش الشعبي في مدينة إدلب, وبينما ادعت وسائل الإعلام السورية أن "مجموعة إرهابية مسلحة" أطلقت قذيفة صاروخية على المصرف المركزي السوري في دمشق فجر أمس، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن انفجارا هز منطقة السبع بحرات، وآخر ضاحية قدسيا (قرب دمشق).

بدا لـ"الحياة" من خلال سلسلة التفجيرات الأخيرة أن التكتيكات التي تعتمدها المعارضة السورية تتحول من نصب المكامن المحدودة النطاق للقوات الأمنية التي كانت تستهدف نقاط التفتيش والدوريات العسكرية إلى الهجمات ذات التأثير الكبير على البنية التحتية ورموز النظام وذلك على الرغم من أن مقاتلي المعارضة ليسوا قوة موحدة.

واكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال اجتماعه امس مع رئيس بعثة المراقبين الجنرال النروجي روبرت مود أن دمشق ستواجه "ممارسات المجموعات المسلحة ومن يدعمها"، .
.متهماً هذه المجموعات بالقيام "بتصعيد غير مسبوق" منذ وصول طلائع المراقبين الدوليين إلى سوري
ة
في حين أصدر المكتب الصحافي للامين العام للامم المتحدة بان كي – مون بيانا جاء فيه: "يدين الأمين العام الانفجارات الارهابية التي وقعت في مدينتي ادلب ودمشق اليوم وفي 27 نيسان 2012 وقتلت واصابت عشرات الأشخاص". وأضاف:"لاحظ الامين العام تحسناً في المناطق التي انتشر فيها مراقبو الأمم المتحدة، لكنه لا يزال يشعر بقلق بالغ بسبب تقارير عن استمرار العنف والقتل والانتهاكات في سوريا في الايام الأخيرة"..

السابق
في التوتر اللبناني
التالي
بري: لا نخاف اقتراع المغتربين