الراي: كالداس: نصر الله صوّب عليّ ليضرب التحقيق باغتيال الحريري

أقرّ رئيس فريق المحققين الدوليين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سابقاً نيك كالداس بوجود اخطاء في مسار التحقيق، لكنه أكد بـ «ان هناك أدلة ثابتة أكثر من الاتصالات وان لا سياسة فيها ولا تأثيرات خارجية»، موضحاً انه «صوّب مجرى التحقيق» ما ادى الى خروج الضباط الاربعة الذين كانوا موقوفين في هذا الملف.
وقال كالداس في تصريحات نشرت في بيروت امس: «كل ما يمكنني قوله انطلاقاً من خبرة 31 سنة، إن الحقائق والأدلة في هذه القضية صلبة جداً وملموسة، ولا علاقة لها بالسياسة، وليست مسيّسة ولا تأثير فيها من أي كان، بل أنها مبنية على أدلة ملموسة».

وعما اذا كان الإتهام الموجّه الى الاربعة الذين ينتمون الى «حزب الله» مبني فقط على دليل الإتصالات؟ اوضح «أن هناك أكثر من دليل الإتصالات، هناك أدلة ثابتة، ويعود الى المحكمة ان تكشفها. كذلك هناك شهود. هم موجودون، لكنني لن أفصح عن أي شيء يتعلّق بهم».

ورداً على سؤال لماذا اتهمه الامين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصرالله شخصياً بأنه «لعبة في يد اسرائيل والـ «سي آي إي»، قال كالداس: «هذه كذبة. طوال عمري لم أزر اسرائيل ولا أعرف احداً في اسرائيل. أدرك أن مسؤولية التحقيق مهمة صعبة وشاقة. وأدرك أن السيّد نصرالله كي يضرب صدقية وحرفية التحقيق، عليه أن يصوّب عليّ وأن يضرب صدقيتي لأنني كنت أقود التحقيق، وأنا الذي اتخذ القرارات، ونتيجة هذه القرارات هي التي أوصلت الى هنا (مشيراً في يده الى صور المطلوبين الأربعة)، لذلك لا أتوقّع منه المديح إذا كان هدفه إظهار التحقيق بصورة سيئة من وجهة نظره. ما قاله في حقي تجنٍ ولا يمت الى الحقيقة. لم اعمل لا لحساب اسرائيل ولا لحساب «سي آي إي» وليس لديهم اي دليل على انني عملت لأحد هذين الطرفين ولا أنني تأثرت أو ائتمرت بأن أفعل شيئاً. ما أعلنه هو عبارة عن ادعاءات مجحفة في حقي وفي حق التحقيق».

السابق
عبث
التالي
أي عيد اليوم؟