نواف الموسوي: الواثق بأكثريته يخوض الانتخــابات وفق أي قانـون

اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، في أن "ما من سلطة تستحق ان يكون وقود الوصول اليها الناس والحجارة والوطن والمصير والمستقبل"، و"أننا ويا للاسف، في إزاء فريق يعتقد ان لا محرّم بينه وبين سعيه لاستعادة سلطة ما أتقن استخدامها حين كانت بين يديه".

ولفت في احتفال تأبيني في بلدة القليلة إلى أن "هذا الفريق قد أخذ يعد العدة في مسير متصاعد وصولا الى معركته الفاصلة بحسب ما يقول، وهي معركة الانتخابات النيابية في العام 2013، إلا أنه يسلك هذا المسلك غير آبه بأن المرحلة تقتضي من الجميع الترفع عن المطامع الصغيرة والمحدودة من أجل حماية العيش المشترك، والوطن المهدد برياح السموم الطائفية والمذهبية التي تهب عليه من جواره".

وأضاف: "يتحدثون عن معركة فاصلة وعن مواجهة كبرى، ولطالما قلنا ان المعركة والمواجهة ليست معهم، بل ان معركتنا نحن ابناء المقاومة، كانت ولا تزال مع أسيادهم المستكبرين الذين لا يرون في منطقتنا سوى اسرائيل التي يعملون من اجل ضمان رفاهها وأمنها، والذين لا يرون إلا برميل النفط الذي يحاولون الحصول عليه بأسعار بخسة".

وتابع: "يتحدثون عن معركة فاصلة وهم يفرون من قانون انتخاب يؤمن دقة وصحة في التمثيل، لحساب قانون آخر لا لشيء، إلا لأنهم يمنون النفس بأن من خلاله يمكن ان يحققوا أكثرية لم يتمكنوا يوما من تحقيقها".

وسأل: "لماذا لا يرتضي – من كان على ثقة بأن أكثرية اللبنانيين قد محضته ثقتها وهو يمثلها- بأي قانون انتخابي طرح، بل يختار قانون انتخاب دون آخر، وهو غير حاضر لخوض الانتخابات الا وفق قانون معين"؟ مشددا على أن "من كان على ثقة كاملة بقدرته على تمثيل شعبه وبأن الاكثرية الشعبية معه يخوض الانتخابات وفق أي قانون كان".

وقال: "تحدثنا تحت قبة البرلمان عن دقة الظرف والمخاطر التي تحيط بنا، وعن ان ذلك يدعونا الى التفكير معا في كيفية جعل لبنان يتفادى المحرقة التي تنشر من حوله، إذا كنا في موقع تحمل مسؤولية وطننا، وأن هذه الحكومة الراهنة إذا كان يحسب لها شجاعة في رئيسها أو اعضائها، انهم حملوا أمانة انقاذ البلد في زمن الإنقسامات فإن هذا لا يكفي".

اضاف: "ان تحمل مسؤولية البلد يجب ان يحمل الحكومة على أمرين يتكاملان، الاول هو ان تحرص على انقاذ البلد في عام 2013 كما تحرص على انقاذه الآن، فإنه لا يكفي انك تتمتع بالشجاعة الكافية لتنقذ بلدك بهذه الفترة ثم تصل الى عام 2013 وقد استقلت سلفا من مهمتك الانقاذية، فالحكومة يجب أن تتصرف سواء في قانون الإنتخابات أو التحالفات على النحو الذي يمكنها من انجاز مهمتها الإنقاذية واستكمالها في استحقاق عام 2013".

وتابع: "المسؤولية الأخرى التي يجب ان تضطلع بها الحكومة، هي ان تبادر الى وقف حال التدهور على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، فنحن نعرف كما تعرف الحكومة أننا ورثنا إرثا ثقيلا يتمثل في 55 مليار دولار من الديون، لكننا نعرف وينبغي ان يعرف اللبنانيون ايضا ان لدينا ثروات طبيعية تجعلنا قادرين على الدخول من الباب الواسع الى نادي الدول المنتجة للنفط، وبالتالي أن نكون بلدا غنيا وثريا، ونوقف مطحنة الدين التي تأكل قوت أولادنا".

واعتبر أن ما يحول دون ذلك هو تأخر السلطة التنفيذية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للدخول الى نادي الدول المنتجة للنفط، وقال: "بعد أن أنجزنا قانون النفط في البرلمان بعد 27 جلسة قيصرية للجان المشتركة، وجلسة قيصرية في الهيئة العامة، باتت الكرة الآن في ملعب هذه السلطة، لتشكيل هيئة ادارة قطاع البترول كما نص القانون، وانجاز المراسيم التطبيقية، وفتح الباب امام المناقصات، لتأتي الشركات وتقدم العروض، فنحن إذا بدأنا هذا الامر الآن، فإننا بعد خمس سنوات سنكون دولة تخرج من نطاق الفقر والمديونية وتضع قدميها على طريق الثراء".

وأمل من "الجميع في الحكم والحكومة، انه حين نخير بين مطمع أو مطمح انتخابي من جهة، وبين ضرورة القيام بالواجب الوطني، فإن علينا ان نختار ضرورة القيام بالواجب الوطني، ولا ينفع مع ذلك تبرير ولا تفسير".

وتوجه إلى "الفريق الآخر الذي يقول إنه في موقع المعارضة"، فاعتبر أنهم قد غامروا كثيرا وفي أكثر من مناسبة، فراهنوا على ان بوسعهم ان يحكموا البلد منفردين مع تهميش شركائهم ولم تتمكنوا، وراهنوا على عدوان اسرائيلي يقسم

ظهور خصومهم ولم ينتصروا، وراهنوا على مخادعة ومخاتلة فوقعوا ضحاياها وخرجوا من السلطة".

وأضاف: "تراهنون اليوم على اسقاط النظام في سوريا، وحتى الآن خابت رهاناتكم التي تواصلونها، وأياً كان ما عليه الوضع في سوريا وهو بالتأكيد ليس على النحو الذي ترغبون، فإنكم متضررون منه قبل اي احد آخر لاننا قلنا اكثر من مرة، ان للصيغة اللبنانية قواعد ذاتية وراسخة تتغلب على التطورات الاقليمية والدولية".

وختم مؤكدا أنه "لن يكون لجيفري فيلتمان في العام 2013 ما وعدكم به في 14 آذار العام 2012، فقد وعدناكم من قبل حين كانت الطائرات الاسرائيلية تفتك ببلدنا انكم لن تنتصروا، واليوم مهما بذلتم من اموال لن تنتصروا، وأننا قد اقفلنا باب الهزائم، وبدأ زمن الانتصارات التي ستتوالى، في حين لن يكون مصيركم السياسي أفضل من مصير قوات الإحتلال الأميركي التي هزمت في العراق".
  

السابق
علوش: مشاركة شعبية وكلمة للحريري في السلاح والوضع الإقليمي
التالي
عون: البعض بدأوا يعربدون ويطلبون لجان ، للبواخر ولجان اذا سرنا في الشارع