مشعل: إسرائيل لم تلتزم تعهدها إنهاء سياسة العزل للأسرى

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أن «صفقة تبادل الأسرى تمت وانتهت ولكن إسرائيل لم تف بالتزامها إنهاء سياسة العزل».
وقال مشعل الذي يزور القاهرة حاليا على رأس وفد من قيادات الحركة عقب لقائه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن «اللقاء فرصة للتشاور والتباحث حول أخر مستجدات الخاصة بالشأن الفلسطيني»، مشيرا إلى انه «تم التركيز بشكل أساسي على ملف الأسرى والمعتقلين في سجون إسرائيل بشكل عام وإضرابهم المفتوح عن الطعام». وأضاف أن «الوفد الفلسطيني وضع وزير الخارجية المصري في صورة التطورات الجارية في هذا الشأن وأوضاعهم».
وقال: «إننا تمنينا على مصر العزيزة، إضافة إلى دور جهاز المخابرات المصرية في متابعة ما نقضته إسرائيل من اتفاق صفقة التبادل حول إنهاء سياسة العزل»، معربا عن أمله في أن «يدعم الموقف السياسي والديبلوماسي والإعلامي المصري قضية الأسرى ويتفاعل معها ويشكل ضغطا عربيا وإقليميا ودوليا على إسرائيل حتى تنهى سياسة العزل والعقوبات التي تمارسها بحق الأسرى الفلسطينيين».

كما بحث مشعل لاحقا مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي «موضوع الأسرى المضربين عن الطعام، إضافة لملف المصالحة وتفعيلها».
وكشف مشعل أنه اتفق والعربي على تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وطرحها على الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه «هناك إتفاق مماثل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الاتجاه نفسه.
وقال عقب لقائه العربي: «ناقشنا ملف الأسرى والمعتقلين، وهذا الملف يجب أن يفتح خاصة مع مرور 12 يوما على بدء إضراب الأسرى عن الطعام في 17 إبريل»، داعيا إلى «تضافر الجهد الفلسطيني والعربي والدولي لصالح قضية الأسرى»، مشيرا إلى أن «عددا من قيادات الأسرى في السجون الإسرائيلية ذهبوا إلى المستشفيات بسبب الإضراب عن الطعام».
وكشف أن «العربي وعد بتحركات على الجبهة الدولية والدعوة لإنعقاد دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل هذا الموضوع ومخاطبة كل المنابر والمنظمات الإنسانية الدولية من أجل قضية الأسرى».
وقال: «ننسق على المستوى الفلسطيني بشكل جيد واتصلت بعباس الخميس الماضي واتفقنا على توحيد الجهد الفلسطيني خلف قضية الأسرى وأن تقوم السلطة الفلسطينية بتدويل القضية لتشكيل ضغط مضاعف على إسرائيل».
وقال إن «القضية الثانية في اللقاء هي المصالحة الفلسطينية حيث نتابع ملفات ماتم الإتفاق عليه في القاهرة والدوحة»، داعيا إلى «سرعة تطبيق المصالحة ابتداء بتشكيل حكومة توافق وطني كما نص الاتفاق في القاهرة وإعلان الدوحة برئاسة أبومازن».
وعن وجود «فيتو» لدى بعض قيادات «حماس» على تولي عباس لرئاسة الحكومة، قال مشعل: «لا، ونتائج إعلان الدوحة تم التأكيد عليها في اجتماع المكتب السياسي لحركة حماس في اجتماعاتها في القاهرة، والتقيت الرئيس أبومازن بعد ذلك، وموقف حماس واحد موحد في مسار المصالحة في تشكيل الحكومة والموافقة على رئاسة أبومازن لها».

الى ذلك، نقلت مصلحة السجون الاسرائيلية الامين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» احمد سعدات الى مستشفى سجن الرملة قرب تل ابيب.
واعلنت خالدة جرار النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني: «نقل احمد سعدات الى مستشفى سجن الرملة ولكن ليس لدينا تفاصيل حول حالته». واضافت: «كانت هناك احاديث حول نقله الخميس الماضي» مؤكدة انه مشارك في الاضراب عن الطعام منذ 13 يوما بعدما بدأ الاسرى في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام في يوم الاسير».
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أنه سيدرس احتمال تقديم موعد الانتخابات العامة المقررة نهاية العام المقبل في حال تم طرح مطالب لتوسيع الموازنة. ونقلت وسائل الاعلام عن نتنياهو، خلال اجتماع وزراء حزب ليكود الحاكم (وكالات)، إن «الأمور ستتضح قريبا، فقد حققت هذه الحكومة انجازات كبيرة نتيجة تكتلها، وإذا كان بالإمكان الاستمرار فهذا جيد، لكن إذا أخذ هذا التكتل يتفكك وتم طرح مطالب بتوسيع الموازنة فإنه لا جدوى من المس بالانجازات… ولن أستسلم للإملاءات وسأبحث الموضوع مع شركائنا بالتحالف في الايام المقبلة».

وتطرق إلى أنباء حول سعي أحزاب المعارضة إلى تقديم موعد الانتخابات وبضمن ذلك إعلان حزب «العمل» عن تقديم مشروع قرار على جدول أعمال الكنيست لحل الكنيست. وقال إنه «يوجد تقدير بأننا نتقدم نحو انتخابات مبكرة، لكن لا توجد نتائج حتى الآن، وهناك منافسة في المعارضة ورغم أنهم لا يبتهجون للانتخابات إلا أنهم يريدون أن يظهروا كمن يبتهجون للانتخابات».
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني عن وزراء من حزب ليكود لدى خروجهم من الاجتماع إن «الانطباع لدينا من أقوال رئيس الوزراء هو أننا سنذهب الى انتخابات مبكرة».
وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات إن «رئيس الوزراء لن يستسلم لمطالب بتوسيع الموازنة، وفي وضع كهذا من الأفضل تقديم الانتخابات». وأضافت أن نتنياهو قال خلال اجتماع وزراء ليكود إنه يجري مشاورات مع رؤساء الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي وأنه خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل سنعرف ما إذا كانت ستجري انتخابات مبكرة».

وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن ممثلين عن الأحزاب الكبيرة في إسرائيل بدأت بإجراء اتصالات في ما بينها من أجل الاتفاق على موعد لإجراء انتخابات مبكرة. وأضافت أن مندوبين عن نتنياهو أجروا اتصالات أولية مع رئيس حزب «كاديما» المعارض شاوول موفاز حول موعد متفق عليه للانتخابات، وأن موفاز يقترح إجراء الانتخابات العامة في 16 أكتوبر المقبل.
ودعا موفاز الذي توقع ان «ايام الحكومة معدودة» نتنياهو، الى تحديد موعد متفق عليه لاجراء الانتخابات والا سيتقدم حزبه بطلب لحل الكنيست. ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو إن الاخير «يدرك أن تقديم موعد الانتخابات بات أمرا حتميا، ولذلك فإنه يفضل أن يضع بنفسه جدولا زمنيا قبل أن تنجح كتل المعارضة في تمرير قانون لحل الكنيست».
على صعيد مواز، بحث الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لدى اجتماعه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي وصل السبت الى تونس «المصالحة الفلسطينية».
وقال عباس في تصريحات صحافية في ختام الاجتماع: «لقد بحثنا المصالحة الفلسطينية والدور الذي يمكن لتونس ان تقوم به لانهاء الانقسام» الفلسطيني.
وبعد تونس سيتوجه عباس الى ليبيا لاجراء مباحثات مع السلطات الانتقالية التي تتولى شؤون البلاد منذ سقوط معمر القذافي في اغسطس العام 2011.
من جانبه، اكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر إن «تونس تنوي تنظيم مؤتمر دولي حول الأسير الفلسطيني لتوعية العالم ببعض القضايا المصيرية المتعلقة بأوضاع الفلسطينيين».
وذكر «نادي الاسير الفلسطيني» ان معتقلا فلسطينيا مضربا عن الطعام ادخل، ليل اول من امس، الى غرفة العمليات في مستشفى اسرائيلي نتيجة تدهور وضعه الصحي.
ميدانيا، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، امس، مواطنا بشبهة إلقائه زجاجات حارقة على بيوت لاجئين أفارقة في تل أبيب على خلفية عنصرية وكراهية للأجانب من دون وقوع اصابات.

السابق
تظاهرة للشيوعي ولا استشفاء اليوم.. والخميس اضراب عام
التالي
محمد بن نايف ينتقم من سعد الحريري.. ويرفض الصفح عنه ؟!