تدهور الوضع الصحي للأسيرين ذياب وحلاحلة بشكل خطير ونقل القائد سعدات الى مستشفى سجن الرملة

أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس أن وضع الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة خطير للغاية وهناك ضرورة ملحة لإنقاذ حياتهما، فيما تم نقل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات الى مستشفى سجن الرملة.
وقال بولس عقب زيارته للأسيرين ذياب وحلاحلة المضربين عن الطعام لليوم الـ63 على التوالي، كل على حدة أمس «أثناء حديثي مع الأسير ذياب ترك فجأة سماعة الهاتف ووقعت منه، وبدا وجهه مصفرا وعيناه زاغتا عني ووقع عن الكرسي المتحرك الذي أحضر عليه، وغاب عن وعيه وبدأت أصرخ على من كان هناك لإسعافه وتم نقله إلى غرفة العيادة، وبعد انعاشه عاد إلى وعيه ودخلت لمقابلته». وأوضح ان حالة الأسير ذياب صعبة للغاية، ويبدو ضعيفا وشاحبا جدا ولم يقو على الحديث، وطلب بولس من إدارة السجن ان يتم نقله للمستشفى لكنهم نقلوه للغرفة.
وفي السياق ذاته قال بولس إن الأسير حلاحلة تعرض لارتفاع مفاجئ وشديد في درجات الحرارة، ما استدعى نقله بشكل طارئ لمستشفى «آساف هروفيه». وبين الأسير حلاحلة، لبولس الذي زاره في مستشفى الرملة، «ان إدارة السجن وقبل نقلي أبقتني على أرضية العيادة لأكثر من خمس ساعات، رغم تواجد طبيب مناوب قام بشتمي وتهديدي وتمنى لي الموت، وبعدها تم نقلي لمستشفى (آساف هروفيه)، حيث مكثت من الساعة 4 عصرا حتى 2 صباحا، وما أن استقر وضعي أعدت لمستشفى الرملة».
ونقلت مصلحة السجون الاحتلالية الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات الى مستشفى سجن الرملة، حسب ما اعلنت خالدة جرار النائب في المجلس التشريعي امس. وقالت جرار «نقل أحمد سعدات الى مستشفى سجن الرملة لكن ليس لدينا تفاصيل حول حالته».
واضافت «كانت هناك أحاديث حول نقله الخميس الماضي» مؤكدة بأنه مشارك في الاضراب عن الطعام منذ 13 يوما. وتابعت «اسرائيل مسؤولة عن حياته لأنه في سجن اسرائيلي».
من جهتها أكدت متحدثة باسم مصلحة السجون الاحتلالية نقل سعدات مشيرة الى انه نقل الى مستشفى سجن الرملة في تدبير احتياطي واصفة صحته بأنها «جيدة». وقالت سيفان وايزمان لوكالة فرانس برس «نقل الى منشأة السجن الطبية بسبب سنه المتقدمة وذلك للاشراف عليه عن قرب» مشيرة الى انه « في حالة جيدة».
وحسب نادي الأسير فان عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال اقترب من 2000. وتسود توقعات لدى مؤسسات فلسطينية بان ينضم غالبية الأسرى الى الاضراب عن الطعام، احتجاجا على اوضاعهم داخل السجون، في وقت تجري محادثات بين قيادات للأسرى ومصلحة السجون .
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس انه اتفق مع الرئيس محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على طرح قضية الأسرى على الجمعية العامة للامم المتحدة. فيما اتسعت دائرة الاضراب عن الطعام في سجون الاحتلال ليصل عدد المضربين الى ألفي أسير.
وصرح مشعل للصحفيين بعد اجتماع مع العربي انه اتفق مع الاخير «على تدويل قضية الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية وطرحها على الجمعية العامة للامم المتحدة. واضاف ان «هناك اتفاقا مماثلا وتنسيقا كاملا مع الرئيس محمود عباس حول هذا الملف». واكد ان «ملف الأسرى والمعتقلين يجب أن يفتح خاصة مع مرور 12 يوما على بدء إضراب الأسرى عن الطعام في 17 نيسان».

السابق
حبيش: الحكومة لا تقوم بواجبها تجاه النازحين السوريين
التالي
مجلس الوزراء يقر الإستراتيجية العامة للطاقة المتجددة في فلسطين