التحقيق في حمولة السفينة لطف الله 2 مستمر.. ولا جديد يذكر

تتواصل التحقيقات في ملف الباخرة "لطف الله ـ 2" التي ضبطتها بحرية الجيش اللبناني يوم الجمعة قبالة ساحل سلعاتا (الشمال) ثم اقتادتها الى مرفأ بيروت حيث أُفرغت منها ثلاثة مستوعبات تحمل كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والخفيفة التي حُمّلت من ليبيا ووصلت الى لبنان عبر الاسكندرية وبات شبه محسوم انها كانت معدّة للنقل براً الى سورية.

وفي حين بقي طاقم الباخرة  والبالغ عدده عشرة اشخاص (8 سوريين، مصريان وآخر من التابعية الهندية) ووكيل الباخرة الجمركي قيد التوقيف، لم تصدر اي تأكيدات رسمية حول الوجهة النهائية لشحنة الاسلحة، فيما برزت التقارير التي نقلت عن مصادر قضائية وامنية أن لا علاقة لأي لبناني أو جهة لبنانية بالمستوعبات المضبوطة، علماً ان الباخرة مملوكة من السوري محمد خفاجة.

وعلمت "الجمهورية" من مصادر متابعة للتحقيق أن لا موقوفين جُدداً في القضيّة، كما لم يُخلَ سبيل أيٍّ من أفراد الطاقم الـ 11 الذين أوقفوا الجمعة الماضي ولا يزالون جميعاً رهن التحقيق. وأكّدت التحقيقات الأوّلية أنّ مصدر السلاح هو ليبيا أمّا منشأه فلم يتّضح بعد، كما لم تُعرف نوعيّة السلاح بكامله. وعُلم أنّ بين الأسلحة صواريخ مضادّة للطائرات وصواريخ من نوعَي"غراد" و"لاو" وأسلحة صاروخيّة ورشّاشة من عيارات مختلفة. وأكّدت أن ليس بين الموقوفين أيّ لبنانيّ على الإطلاق، ولا يُعتبر لبنان في هذه القضية سوى أنّه معبر لتنفيذها، في حال ثبت أنّها كانت ستفرغ حمولتها في ميناء طرابلس.

ووصف رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي لـ"الجمهورية" و"الديار" موضوع ضبط السفينة المحمّلة بالأسلحة "أمر خطير جدّاً"، وقال: "المؤكّد أنّ هذه السفينة لم تكن تنقل هذه الأسلحة إلى الملائكة، وفي أيّ حال علينا أن ننتظر التحقيقات الجارية وعدم استباقها باستنتاجات، وأعتقد أنّ النتائج ستظهر خلال أسبوع".
وأوضح نائب رئيس بعثة قوّات الطوارئ الدوليّة العاملة في الجنوب الـ"يونيفيل" ميلوش شتروغر لـ"الجمهورية"، صلاحيّات القوّات الدولية في التعامل مع أيّ "سفينة مشبوهة"، مؤكّداً أنّ "فرق اليونيفيل البحرية تصرّفت في قضيّة باخرة سلعاتا بما يتّفق تماماً مع ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وأكّد أنّ "هذا هو الإجراء المعمول به، وعلى هذا النحو تصرّفت قوّة اليونيفيل البحرية في هذه القضيّة"، مشدّداً على "أنّ قوّة اليونيفيل البحريّة تعمل بالتنسيق الكامل مع البحرية اللبنانية وبشفافيّة كاملة، لدرجة أنّه في كلّ الأوقات يوجد ضبّاط من البحرية اللبنانيّة في غرفة التحكّم الموجودة في سفينة قيادة قوّة اليونيفيل البحريّة، وكذلك في مركز العمليّات البحرية التابع لليونيفيل، لذلك فإنّ أيّ معلومات نتلقّاها تكون على الفور أيضا في متناول البحرية اللبنانية.
بدوره، اوضح مالك السفينة محمد خفاجي في حديث تلفزيوني ان سفينته نقلت المستوعبات التي قيل إنها تحمل الأسلحة على أنها زيوت محركات متجهة لصالح شركة في طرابلس في لبنان.

السابق
مأتم رسمي وشعبي لوليّ الدين
التالي
ماذا يعني امتلاك حزب الله لطائرات بلا طيّار_الابابيل؟