الأنوار: الحكومة المنقسمة تتراجع امام مشاكل الانفاق المالي والاضراب العمالي

ينتظر ان تنعكس الاجواء السياسية الملبدة على جلستي مجلس الوزراء الاربعاء والخميس، في ضوء الخلافات المتصاعدة حول الملفات الساخنة وآخرها ملف الانفاق المالي. وسيكون عيد العمال غدا محطة اضافية للضغط النقابي على الحكومة، في حين تتواصل الاستعدادات لتنفيذ الاضراب العام الشامل الذي دعا اليه الاتحاد العمالي يوم الخميس المقبل.
وقد قال رئيس الاتحاد العمالي غسان غصن امس ان الاضراب سيكون يوما للتصدي والوقوف في وجه من يحاول سلب اللبنانيين نبض الحياة. واضاف: لقد نأت الحكومة بنفسها عن كل شيء، وعن دورها الوطني والاجتماعي، وتركت ابناء شعبها مسلوبي الارادة ومحكومين بالهم.
اما ام العواصف التي تتجمع غيومها فوق البرلمان، فعنوانها لجان التحقيق البرلمانية، حيث يتسابق نواب المعارضة والموالاة على تقديم طلبات تشكيل هذه اللجان التي اصبحت في عهدة مكتب مجلس النواب والهيئة العامة. ومن هنا تبدو الايام المقبلة مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل استعدادات كل القوى على المبارزة النيابية.
والى الشق السياسي، يبقى الهاجس الامني المرتبط مباشرة بانعكاسات التطورات السورية على لبنان حاضرا، خصوصا بعد ضبط الجيش اللبناني سفينة الاسلحة واقتيادها من مرفأ سلعاتا الى مرفأ بيروت.

سجال ال تويتر
وينطلق الاسبوع اليوم على وقع سجال ساخن عبر موقع تويتر بين العماد عون والرئيس سليمان، يتوقع ان يترك تداعيات داخل جلسات الحكومة وخارجها.
فقد اعلن العماد عون على موقعي فايسبوك وتويتر، ان التجربة لا تشجع على القبول برئيس توافقي مرة اخرى، وبدل ان يتسول رئىس الجمهورية بعض الوزراء عليه ان يكون صاحب كتلة نيابية. وقد رد رئيس الجمهورية، عبر تويتر ايضا، فقال: على الاقل الرئيس التوافقي لا يتسول مركز الرئاسة، بل على العكس فالجميع يطلبون منه قبول منصب الرئاسة.
وقد استمر هذا السجال بالواسطة امس عبر الوزير ناظم الخوري المقرب من رئيس الجمهورية، ونواب تكتل التغيير والاصلاح.
وقال الخوري ان الحملة التي يشنها التيار الوطني الحر على رئيس الجمهورية، مؤشر على فتح معركة الرئاسة، وتتخطى عدم توقيع سليمان على مرسوم ال 8900 مليار ليرة، وابعادها اخطر من ذلك بكثير.
واضاف: اذا كان الهدف تحجيم الرئيس سليمان فهذا غير مقبول.

وفي المقابل، رأى النائب سيمون ابي رميا ان الرئيس سليمان يغطي فريق المستقبل بموضوع الانفاق المالي، بينما قال النائب نبيل نقولا اذا كان رئيس الجمهورية يعتبر نفسه انه لا يتسول فليوقع على ال 8900 مليار ليرة.
اما النائب آلان عون فقال: نحن نتكلم عن تجربة برهنت ان الرئيس التوافقي يخلق مشكلة على مستوى التمثيل، وثنائية بين رئيس جمهورية لا صفة تمثيلية له وبين زعيم مسيحي يمتلك اكثرية مسيحية.
وخارج هذا الاطار لا بد لمجلس الوزراء ان يناقش الوضع الامني من خلال الاحداث المتنقلة بين المناطق وكان اخرها امس في الضاحية حيث وقع اشتباك بين افراد من عائلتي السبع وحرب، استعملت فيه الاسلحة الرشاشة من دون معرفة الاسباب والنتائج.
وافادت معلومات ان نيرانا اطلقت امس من الجانب السوري للحدود في منطقة الهرمل، وتحديدا في محلة حوش السيد علي، ادت الى مقتل الراعي اللبناني جاسم بو عيد الذي كان يرعى قطيعه في المنطقة الحدودية المشتركة.
وفي تطور جنوبي قالت الوكالة الوطنية للاعلام ان فريقا من قوات ال اليونيفيل بدأ امس بوضع سياج حديدي عند بوابة فاطمة في كفركلا، ما اعتبر خطوة تمهيدية لبدء العمل في بناء الجدار الفاصل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي يعتقد انها ستبدأ اليوم بهذا الجدار الذي يبلغ ارتفاعه عشرة امتار وبطول كيلومترين.

السابق
النسبية… جدلٌ ودجلٌ
التالي
الشرق الأوسط: الجنرال النرويجي: الحل في سوريا ليس بيدنا وحدنا