جنبلاط أولا وجنبلاط آخر

لا شك في أنّ رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط باق الرقم الصعب لكل المعادلة السياسية والوطنية في لبنان، لأنّه الزعيم الدرزي الأوحد… وإضافة الى زعامته المطلقة لا شك في أنّه لاعب ماهر في السياسة.

كثيرون انتقدوه على تقلباته في السياسة… ولكن القليل القليل يدرك ويفهم وليد جنبلاط، والكثير الكثير يحكم على جنبلاط بعاطفته وليس بعقله.

لا نقول هذا الكلام من باب الدفاع عن جنبلاط، ولكن علينا أن ندرك أنّ السياسة هي فنّ الممكن. وكما يقول المثل الانكليزي الشهير: «لا توجد صداقة دائمة ولا توجد عداوة دائمة بل توجد مصالح دائمة»، وليس أفضل من وليد بك من ينطبق عليه هذا المثل السائر.

وسوف يأتي الوقت، وهو آت قريباً، يقدّر الجميع فيه مواقف وليد جنبلاط، ويوقفون سلسلة مآخذهم عليه.

ومن الاسئلة التي سيأتي الرد عليها في حينه: لماذا كان وليد جنبلاط ضدّ سوريا، ثم عاد فصار مع سوريا، ومن ثم أصبح ضد سوريا من جديد؟!.

وسنقول كل شيء، عندما يحين أوان القول لاحقاً، وكل شيء في وقته حلو.

السابق
تنسيق عوني ــ قومي
التالي
إوز تسبب زحمة لمسافة 13 كلم