الشرق الأوسط: عشرات الآلاف يتحدون الأسد مجددا.. وواشنطن: صبرنا نفد

تحدى عشرات الآلاف من السوريين، أمس، الرئيس السوري بشار الأسد، ليخرجوا في جمعة "أتى أمر الله فلا تستعجلوه" لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية "من تبقى من المدنيين". ووجهت المظاهرات بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع مع شن حملات اعتقال عشوائية. من جهتها, أدانت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، أعمال العنف التي وقعت في مدينة حماه ورفض الحكومة السورية الالتزام بتعهداتها وقيامها بالاستخدام المكثف للأسلحة الثقيلة في حماه، والتي تقتل أعدادا كبيرة من المدنيين كل يوم. وقالت رايس إن "صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد". وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون إرنست، إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل لأن دمشق فشلت في الارتقاء إلى مستوى الوعود التي قطعتها للاستجابة لخطة السلام.
ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه العميق من استمرار وجود أسلحة ثقيلة في المدن السورية, قائلا إن الوضع فيها غير محتمل. ودعا النظام إلى احترام تعهداته. كما عين بان كي مون الجنرال النرويجي روبرت موود على رأس مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، بحسب ما أعلن أمس مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة.
وفي غضون ذلك, دعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الأمم المتحدة إلى إعلان فشل خطة أنان واعتبارها منتهية، مطالبة بتجميد عضوية سوريا في المنظمة الدولية. وفي الوقت الذي عمت فيه المظاهرات كل المدن السورية هز انفجار قوي وسط العاصمة دمشق، أوقع عشرات القتلى والجرحى، ووجهت المعارضة السورية أصابع الاتهام نحو النظام.
إلى ذلك، عقدت27 دولة، وثلاث منظمات دولية الاجتماع الثاني "لتنمية وإنعاش الاقتصاد السوري" بعد الثورة, في برلين أمس، حيث طرحت خططا اقتصادية لسوريا ما بعد الأسد.

السابق
رعد: يجدر بالحكم والحكومة الكف عن تعطيل الحياة السياسية
التالي
الحياة : حلب تزيد مشاركتها في الاحتجاجات وبان يحذر دمشق من عواقب الانتهاكات والجيش اللبناني يوقف سفينة تحمل أسلحة الى سوريا