الجيـش يضبـط قبالة سلعاتا باخرة أسلحة آتية من ليـبـيا

برز تطور لافت امس تمثل في اعتراض البحرية التابعة للجيش اللبناني سفينة يشتبه في انها تنقل أسلحة الى المعارضة السورية. وأوضح مصدر أمني ان السفينة "لطف الله 2" اعترضتها البحرية اللبنانية قبالة الساحل الشمالي واقتيدت الى مرفأ سلعاتا في البترون وشرع الجيش في تفتيشها. وافادت معلومات "النهار" ان السفينة انطلقت من مرفأ الاسكندرية المصري وكانت متجهة الى طرابلس. غير أن الجيش لم يصدر أي بيان رسمي حتى ساعات متقدمة ليلا.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"اللواء" أن الباخرة كانت آتية من ليبيا، عبر الاسكندرية، لصاحبها السوري محمد خفاجة، وقد طلبت الرسو في مرفأ طرابلس، باعتبار أنها محملة "بزيوت محركات" لمصلحة العميل الجمركي أحمد "ب".
وأشار مصدر أمنيّ لـ"الجمهورية" أنّه تبيّن أنّ الباخرة محمّلة بالسلاح وكانت متّجهة الى سوريا، وأنّ تفتيشها سيستغرق ساعات قبل التأكّد من كمّية السلاح ونوعه ومصدره، وقال المصدر: إنّ الجيش أوقف عدداً من القيّمين على الباخرة من بينهم الوكيل البحري أ.ب للتحقيق معهم. وعُلم أنّ الباخرة يملكها م.خ.

وتشير المصادر الى أنه بناء على معلومات توفرت لدى مخابرات الجيش اللبناني، تم اعتراض الباخرة «لطف الله 2» من قبل قوة تابعة لبحرية الجيش (مغاوير البحر) مؤلفة من ثلاثة طرادات عسكرية، قرابة التاسعة من صباح أمس، في المياه الإقليمية اللبنانية، وخلال عملية التفتيش عثر على مجموعة مستوعبات تحوي كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، هي عبارة عن رشاشات «كلاشينكوف»، رشاشات «ام 16»، قاذفات «آر بي جي»، وكميات كبيرة من القذائف الصاروخية («ار بي
جي») وقاذفات «لاو». وتردد ان من ضمن الحمولة قذائف مدفعية مختلفة العيارات، ومضادات للطائرات من عيار 23 ملم، وذخائر مختلفة اضافة الى مادة الـ«تي ان تي».

وفيما أكدت مصادر عسكرية لبنانية لـ"السفير" أن لا دور نهائيا لقوات "اليونيفيل" في هذه المسألة، أثيرت أسئلة حول مرور تلك السفينة أمام أعين بحرية "اليونيفيل" المنتشرة في عرض البحر قبالة لبنان، علما أن مسؤوليتها الأولى هي ضبط تهريب السلاح الى لبنان.

وسألت مصادر أمنية لـ"السفير" "هل مرت هذه السفينة على مرأى من الاسرائيليين أيضا؟"، علما أن إسرائيل كانت قد احتجزت الأحد الفائت في عرض البحر سفينة تحمل علما ليبيريا تدعى "بتهوفن" اثناء توجهها من بيروت إلى الاسكندرية، للاشتباه في انها تحمل أسلحة إلى قطاع غزة. وبعد سيطرة وحدات "الكوماندوس" البحري الاسرائيلي عليها في عرض البحر، على مسافة تزيد عن 300 كيلومتر عن الشاطئ، وتفتيشها بدقة طوال الليل، تم الإفراج عنها بعد أن تبين أنها لا تحوي أية أسلحة.

السابق
جنبلاط وحزب الله
التالي
حزب الله يمتلك طائرات أبابيل في الحرب المقبلة ؟!