رمضان: الفرنسيون غير راضين عنه

قال الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، إن المفكر الإسلامي الذي يحمل الجنسية السويسرية طارق رمضان (حفيد الإمام حسن البنا) دعا إلى التصويت لصالح المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند.

وأكد أنه انتقد المفكر الإسلامي طارق رمضان، موضحا أن هولاند يسعى بكامل طاقته لاستقطاب أصوات اليمين المتطرف في الجولة الثانية للانتخابات حيث انه رأى على أحد المواقع الإلكترونية الفرنسية «ماريان 2» دعوة من 700 مسجد لدعم المرشح الاشتراكي.

من جهته رد المرشح الاشتراكي عبر إذاعة "فرانس إنفو" أن ساركوزي «ذكر أن طارق رمضان دعا للتصويت لصالحي وهذا غير صحيح إنها أكاذيب»، وأضاف: «لم يذكر اسمي أبدا، طارق رمضان هذا لا يصوت حتى في فرنسا ولا داعي لأي تبرير عندما يقول شخص انه لا يحب (الرئيس) المنتهية ولايته».

وكان المفكر الإسلامي أكد خلال مشاركته في السابع من الشهر الجاري في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر السنوي لاتحاد المنظمات الإسلامية بمنطقة بورجيه أنه «بدلا من الحديث عن اللحوم الحلال والنقاب والهوية الوطنية وتقسيم فرنسا، فإنه يتعين توحيد البلاد».

وقال رمضان، إن غالبية الفرنسيين غير راضين عن السنوات الخمس الماضية في انتقاد لولاية ساركوزي دون تسميته، مضيفا أنه «لابد من إدانة أحداث تولوز ومونتوبان التي أودت بحياة سبعة أشخاص، ولكن ما ننتظره من الحكومة عدم المزايدة في هذا الشأن»، في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية في أعقاب هذه الأحداث، والجدل السائد في البلاد بشأن المسلمين.

وأعرب رمضان ـ في كلمة له بعنوان «مقاومة.. إصلاح.. آمال» ـ عن شكره لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا لتنظيم المؤتمر «على الرغم من العقبات والاتهامات والضغوط التي تعرض لها الاتحاد على ضوء القرارات التي اتخذتها السلطات بمنع عدد من الدعاة المسلمين من المشاركة في أعمال المؤتمر السنوي الإسلامي في فرنسا».

وقال حفيد الإمام البنا، ان السلطات طلبت عدم حضوري شخصيا، ولكنني أشارك لأن الأوراق التي أحملها (جواز السفر السويسري) يسمح بذلك، مشيرا إلى أنه في أي وقت من الأوقات، لم أخلط بين الشعب الفرنسي والمفكرين والممثلين الدينيين وموقف البعض (المسؤولين والساسة الفرنسيين) قبل بضعة أسابيع من الانتخابات.

كان وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان، أعرب قبل المؤتمر الإسلامي عن أسفه لدخول المفكر الإسلامي طارق رمضان، إلى الأراضي الفرنسية للمشاركة في أعمال مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا.

السابق
احذري..إرتداء المايو
التالي
ماذا قالت السعودية لجنبلاط ؟