رعد: يجدر بالحكم والحكومة الكف عن تعطيل الحياة السياسية

رعى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، حفلا تكريميا لمدير مشروع "وعد" المهندس حسن جشي والعاملين، اقامه له رياض اسماعيل، صاحب مجموعة عقارية في حارة حريك، في مطعم "اغادير" طريق المطار، في حضور وزير التنمية الادارية محمد فنيش، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غضنفر ركن ابادي والنواب: عبد اللطيف الزين، ياسين جابر، علي فياض، النائب السابق عبد الله قصير، مدير عام وزارة المهجرين احمد محمود، مدير عام مجلس الجنوب هاشم حيدر، مدير عام مياه بيروت وجبل لبنان جوزيف نصير، مدير عام المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى نزيه جمول، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير، محافظ النبطية محمود المولى، نقيب المهندسين ايلي بصيبص، مدير عام "خطيب وعلمي" سمير الخطيب، اضافة الى شخصيات ورؤساء واعضاء مجالس بلدية ومخاتير من ساحل المتن الجنوبي.

بداية، النشيد الوطني، ثم قدم الخطباء الزميل علي قصير. تلاه اسماعيل بكلمة اثنى فيها على "الدور الذي قام به مشروع "وعد" لناحية انجاز اعادة اعمار الضاحية الجنوبية في فترة زمنية قصيرة".

ابادي
ثم القى ابادي كلمة جاء فيها: "منذ ما يقارب الثلاثة عقود، تشكلت في لبنان نواة المقاومة الاسلامية ذات النوع المميز والفريد بما حوته من خصائص جعلتها استثنائية، وبما امتلكته من ميزات ثقافية واخلاقية وسياسية وجهادية حيث شكلت تجربة ناجحة لم تعهدها المنطقة بهذا العمق والشمول، ومجاهدوها الابطال الذين ابلوا البلاء الحسن في طريق الجهاد والاستشهاد ربوا انفسهم تربية ايمانة جهادية راقية استطاعوا بفضلها ان ينتصروا على الجيش الصهيوني المدعوم اميركيا وغربيا بكل اسباب القوة والتمويل، فشكلت المقاومة توازن رعب وحصنا منيعا بوجه اعتداءات الصهاينة واظهرت عجز العدو في حماية جبهته الداخلية، في حين رضخت دول كبرى مقتدرة للقدر الاسرائيلي".

اضاف: "ليس سرا القول ان الاستكبار استطاع الى حد ما اسقاط الامة العربية والاسلامية وتفتيتها بعد ان اسقط شخصيتها من خلال سلبها ثقافتها وقيمها الاصيلة، واستبدالها بثقافة هجينة ودخيلة على الامة الاسلامية، فالمعركة قبل ان تكون معركة حربية هي معركة ثقافية وحضارية، وعندما اعاد "حزب الله" استحضار ثقافة الامة الاصيلة في تجربته تمكن من صنع النصر له ولكل الامة وتحول الى رمز المقاومة والصمود، مما شكل صدمة وصفعة قوية لنيام الامة واصبح حجة بالغة عليهم".

وتابع: "كل هذه العوامل ادت الى حرب عالمية شعواء على المقاومة الاسلامية في تموز عام 2006 والتي انتصر فيها "حزب الله" وبعث في نفوس الاحرار شعورا بالعزة والكرامة حيث مرغ هيبة الجيش الصهيوني وهز شعوره، بالثقة الزائدة بالنفس وكسر عقيدة القوة لديه ولقن المغامرون ومن وراءهم درسا لن ينسوه، وما الدمار الذي احدثه العدو في حرب تموز الا دليل واضح على فشله وتخبطه وانعدام وجود رؤية وهدف واضح للحرب، الا ان "حزب الله" كان ايضا مستعدا لخطط الاعمار وازالة اثار العدوان، ففي اية حرب هناك اهمية استثنائية لبرامج اعادة البناء وهذا ما ادركه العدو حيث ركز على ضرب البنى التحتية العسكرية والاجتماعية والسياسية للمقاومة على حد سواء، مما يتضمن اعترافا بأنه يواجه تركيبة متماسكة ومتطورة وقوة علاقة تفاعلية بين ابعاد المقاومة العسكرية والمدنية والانمائية".

واردف:"هنا كان "حزب الله" من خلال مشروع "وعد" عند وعده ووفى بما الزم نفسه به من اعادة للاعمار واعادة الضاحية الجنوبية اجمل مما كانت عليه، وبذلك فان حزب الله استكمل مقاومته بعد الحرب بمقاومة مدنية عمرانية تضافرت فيها كل الجهود والايدي لاعادة الاعمار، وكانت شركة "وعد" عند حسن ظن جميع اللبنانيين وجميع احرار العالم الذين مدوا يد العون الى اخوانهم في لبنان واليوم وفي ظل القيادة الحكيمة للامام القائد الخامنئي دام ظله وحكومة الرئيس الدكتور محمود احمدي جاد نؤكد تمسكنا ودعمنا لهذا النهج المقاوم الذي هو اولا واخيرا طريق الخلاص من الغدة السرطانية وتحرير القدس الشريف".

رعد
والقى رعد كلمة اشار فيها الى ان "من انجز هذا المشروع ليس مؤسسة، انما هو ارادة شعب، ونتيجة نجاح مشروع "وعد" انفتحت آفاق تفكيرنا نحو مشاريع تعالج الوضع الاسكاني وتعيد تأهيل الدوائر التي تقوم فيها ابنية اصبحت بالية بحاجة الى اعادة تأهيل".

وقال: "نحن نكرم العاملين في مشروع "وعد" ادارة ومهندسين وموظفين وعاملين واعلاميين من خلال مبادرة اهلية، ونقول ان الارادة التي صنعت ما صنعت في مواجهة العدوان هي نفسها الارادة التي نمتلكها في كل مجالات حياتنا السياسية والاجتماعية والانمائية والاقتصادية والتربوية. وهذه الارادة هي التي نعول عليها لحفظ مجتمعنا وتماسه وتحصينه بوجه الاستهدافات التي تستهدفه والاعتداءات المتواصلة والمستمرة".

واضاف: "اذا كان هناك من يكابر ويعزو الاستقرار الذي نشهده في لبنان الى القرار 1701 دون ان يتذكر الدور الذي قامت به المقاومة لتحقيق هذا الاستقرار، نقول ان مضمون القرار 1701 صاغته بل اسهمت في صوغه ضمن مصلحتنا الوطنية وبعيدا عما كان يطمح اليه الاستكبار الغربي الاميركي والاوروبي الداعم للعدوان الاسرائيلي، آن ذاك، مضمون هذا القرار صاغته تضحيات مجاهدي ودماء الشهداء من ابطال المقاومة في لبنان".

واشار رعد الى انه "كان يراد للبنان ان تنتشر فيه قوات متعددة الجنسيات لكن الذي غير مضمون هذا التوجه هو الصمود والبطولة والثبات والشجاعة التي ادتها المقاومة في مواجهة العدوان الذي استمر 33 يوما".

واكد انه:"طالما ان هذه المقاومة باقية وستبقى هذه المقاومة في لبنان، وطالما ان الاستقرار هو بأيدينا وصياغتنا هي صياغة ايدينا، نحن اصحاب القرار واصحاب المبادرة لا السجالات الداخلية ولا الخدع الدولية التي تتواصل ضد مصلحة شعبنا، فجهوزية المقاومة وارادة شعبنا المقاوم هما ضمانة الاستقرار في هذا البلد والمبادرة لا تزال في ايدي المقاومة طالما ان هذه المقاومة تحتضنها مثل هذه الارادة".

واشار رعد الى ان "ما ينفع مستقبلنا في لبنان وما يجدر بالحكم والحكومة ان يقوما به هو الكف عن تعطيل الحياة السياسية والحكومية وتعطيل الانفاق نتيجة الموقف السلبي للمعارضة من شأنه ان يقود لبلاد الى جو من التشنج ومزيد من التوتر الداخلي والاحتقان الذي نحن بالغنى عنه، نحن نفهم ان تعارض المعارضة وتقدم وجهة نظرها السياسة لكن لا نفهم السلبية الدائمة في تعاطيها مع متطلبات شعبنا والاجراءات الحكومية التي تلبي تلك المتطلبات".

ودعا رعد "الجميع الى الترفع عن المآرب الخاصة لمصلحة الاستقرار الاجتماعي الداخلي الذي نحتاجه جميعا موالاة ومعارضة انستطيع ان نواصل تطوير بلدنا والارتقاء به الى مرحلة تضمن له مستقبلا واعدا لاجيالنا المقبلة.

ثم تحدث جشي فشكر الجهة المكرمة والحضور.
وفي الختام قدمت دروع تكريمية لكل من ارعد وآبادي وجشي.  

السابق
اوباما يتجاوز اعتراضات الكونغرس بشان مساعدة مالية للفلسطينيين
التالي
الشرق الأوسط: عشرات الآلاف يتحدون الأسد مجددا.. وواشنطن: صبرنا نفد