لائحتان متنافستان في الانتخابات البلدية في طيرحرفا

لم يحسم تفاهم «حركة أمل» و«حزب الله»، الذي يأتي امتدادا للتفاهم السابق حول الانتخابات البلدية والاختيارية، التوصل إلى لائحة «تزكية» للمجلس البلدي العتيد في بلدة طيرحرفا، كما سبق في انتخابات العام ألفين وعشرة. ويتألف المجلس البلدي في طيرحرفا من 12 عضواً. وقد تم حله في تشرين الأول الماضي بقرار من وزير الداخلية، بعدما فقد النصاب القانوني على أثر استقالة ستة من أعضائه. وتشهد الانتخابات الحالية حماوة غير مسبوقة بين اللائحة الائتلافية المكونة من «حركة أمل» و«حزب الله»، وتضم ممثلين عن العائلات، وأخرى معارضة لا يخرج مرشحوها عن سياسة «أمل» و«حزب الله» أيضاً.

ويقضي اتفاق «أمل» و«حزب الله» في البلدة بخوض الانتخابات في لائحة واحدة مكتملة، مؤلفة من 12 مرشحا، ثمانية مرشحين منهم لـ«أمل»، من بينهم الرئيس ونائبه، وأربعة مرشحين من «حزب الله». وذلك على قاعدة النسبة المئوية، التي كان حصدها كل طرف في انتخابات العام 2004. ويؤكد رئيس اللائحة المهندس ياسر عطايا أن «لائحة ائتلاف حركة أمل وحزب الله تضم في صفوفها ممثلين عن العائلات. وهي تراعي واقع البلدة ومتطلباتها الإنمائية». ويقول: «اللائحة متماسكة جدا، وهناك تنسيق كامل بين الحركة والحزب في جميع التفاصيل المتعلقة بالانتخابات»، معتبراً «أننا نخوض الانتخابات على أساس إنمائي وحفظ المقاومة، وتعويض ما فات البلدة من خدمات نتيجة الاحتلال الاسرائيلي الذي دام 22 سنة»، مشددا على «خوض الانتخابات بروح ديموقراطية وتنافسية».

في المقابل، تأخذ مصادر اللائحة المعارضة، التي يترأسها المرشح حسن سرور، على لائحة «أمل» و«حزب الله»، أنها «لائحة تضم حزبيين من الطرفين، فُرضوا على العائلات، في حين غُيِّب المستقلون، الذين لا يخرجون في الوقت نفسه عن السياسة العامة للطرفين»، واصفة اللائحة بالمعلبة.
وتضيف مصادر اللائحة أن «المرشحين المنضوين في اللائحة المعارضة، يمثلون غالبية عائلات البلدة. وهم ليسوا بعيدين عن حركة أمل، وحزب الله، اللذين يفكران بمصالح ضيقة وخاصة».

السابق
قوة الجالية العربية الأميركية
التالي
تشكيل بلدية الدلافة_حاصبيا بفوزها بالتزكيـة