عراقيون يبتزون سعوديين في لبنان ؟!

أعلن السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري تحرير اثنين من المواطنين السعوديين في لبنان بعد ان خطفتهما عصابة تنتمي لدولة عربية لم يحددها.
وأكد ان عصابة تنتمي لدولة عربية اختطفت المواطنين توفيق الشقاقيق وعبدالله الشقاقيق بعد خداعهما واستدراجهما، واحتجزتهما في شقة سكنية في احدى المناطق المتاخمة لمدينة بيروت.
وأشار عسيري إلى ان "العصابة قامت بتعذيبهما جسديا لمدة ثمانية ايام وطالبت ذويهم في المملكة بمبالغ مالية كبيرة لاطلاق سراحهما"، لافتا الى انه نسق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية التي أظهرت مهارة عالية في تعقب الخاطفين ما أدى الى كشف الشقة التي اعتقل فيها المواطنان السعوديان وتحريرهما".

وكشف عسيري عن توقيف اثنين من الخاطفين فيما لايزال البحث مستمرا عن بقية افراد العصابة، داعيا السعوديين الذين يزورون لبنان للسياحة او للاقامة الى الحرص في تنقلاتهم وعدم الاقتراب من المناطق الحدودية، وعدم الثقة المفرطة بما يعرض عليهم من خدمات مماثلة، وعليهم السكن في الفنادق المعروفة والابتعاد عن الشقق الخاصة.

وتمكنت "الحياة" من الحصول على تفاصيل عملية الخطف وكيفية كشف حصولها وقيام فرع المعلومات بملاحقة الخاطفين والقبض على اثنين منهم، فيما تستمر ملاحقة رئيس العصابة وفتاة شاركت في استدراج المغدورين اللذين أدخلا المستشفى للعلاج جراء كسور ورضوض أصيبا بها. وغادر أحدهما المستشفى فيما بقي فيه الثاني ريثما ينتهي علاجه. وتبين أن أفراد العصابة من أصحاب السوابق لكن خارج لبنان وقدموا إليه قبل مدة وجيزة. وتعتمد العصابة أسلوب تعرية المخطوفين وتصويرهم لابتزازهم. ووجدت على هاتفي الموقوفين صور لأشخاص آخرين اعتمدت العصابة سابقاً الأسلوب نفسه معهم.
وحدّد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل هويّة العصابة بأنّها عراقية، وانّه القِي القبض على شخصين منها. واكّد أنّ "هذه العملية لا تستهدف السعوديّين ودافعها الاساسي هو السرقة".

قال مرجع امني لـ"الجمهورية" انّ القوى الأمنية اللبنانية التي عملت بصمت في الأيّام الأخيرة نجحت في توقيف ثلاثة من اعضاء الشبكة التي يقودها مبدئيّا اربعة على الأقلّ، وجميعهم وفق المعلومات الأوّلية من العراقيين، ولم يشأ الجزم بعدم وجود سوريّين في الشبكة، مفضّلا انتظار التحقيقات الجارية على اكثر من مستوى وفي اكثر من منطقة في لبنان. وفيما فضّل المرجع عدم الحديث عن المكان الذي اوقف فيه الخاطفون الثلاثة قبل توقيف الخاطف الرابع، قالت مصادر اخرى لـ"الجمهورية" انّ القوى الأمنية رصدت حركة الخاطفين وتحركاتهم المموّهة الى ان قصدوا شقة سكنية في دوحة عرمون فاعتقلوا رجلين في البداية قبل ان تفرّ السيّدة والرجل الثالث، لكن سرعان ما تمّ القبض على السيّدة وفرّ الرابع الى جهة ما تزال مجهولة.

السابق
جنبلاط في السعودية: تحضير لما هو آتٍ ام عودة خالية الوفاض؟
التالي
حسون: سقوط سورية سيتبعه لبنان وصولا الى السعودية