أنان يطالب بنشر سريع للمراقبين الـ300 وفرنسا تمهله حتى 5 أيار

طالب موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان في مجلس الامن بنشر "سريع" للمراقبين الدوليين الـ 300 الذين قرر المجلس ارسالهم الى سورية، معتبرا ان وجودهم سيكون له تأثير ايجابي،
 مضيفا: "نحتاج لأن تكون لدينا عيون واذان على الارض قادرة على التحرك بحرية وسريعا".
وتابع انان انه بعد وصول "عدد ضئيل" من المراقبين الى حمص "خف العنف بشكل كبير" في هذه المدينة. ولكنه اعرب عن "قلقه العميق" من دخول القوات الحكومية الى حماة الذي اوقع "عددا كبيرا من الضحايا" معتبرا ان الوضع في سورية ما زال "غير مقبول". وحذر من ان بعثة المراقبين الذين سينتشرون لمدة ثلاثة اشهر في البدء "لن تكون لاجل غير محدود" ولكنه لم يحدد اي مهلة.

وقد أكد الرئيس السوري بشار الاسد "ان الازمة السورية لا تزال في هذه اللحظة في بدايتها"، مشيراً في الوقت نفسه الى "أن الموقف الدولي يتطوّر إيجاباً"، ولافتاً إلى "أن إدارة الرئيس أوباما ستكون مضطرة مع حلول الصيف إلى البحث عن تهدئة بسبب موجبات تفرضها الانتخابات الاميركية، ما يعزز فرص تعاونها مع موسكو للمساهمة في إنتاج حل للأزمة السورية"، وملاحظاً انه "باستثناء قطر والسعودية وتركيا، فإن الموقف الدولي هو الآن أفضل".

من جهة ثانية اوضح انان انه تلقى في 21 ابريل رسالة من السلطات السورية اعلنت فيها انها سحبت كل قواتها وكل اسلحتها الثقيلة من المدن، ولكنه طلب ايضاحات من دمشق حول هذا الانسحاب، مشيرا الى انه في حال تأكد هذا الانسحاب، فسيكون امرا "مشجعا"، مضيفا مع ذلك ان "الوعود الوحيدة التي يؤخذ بها هي التي يتم احترامها"
في حين أمهلت فرنسا على لسان وزير خارجيتها الان جوبيه في لقاء صحافي، أمس، المبعوث الدولي – العربي، كوفي أنان، حتى الخامس من أيار للحكم على فشل أو نجاح خطته سداسية النقاط قبل الانتقال إلى "مرحلة جديدة" عنوانها العودة إلى مجلس الأمن الدولي والسعي إلى قرار تحت الفصل السابع. واعتبر أنه ما زالت هناك "فرصة" أمام أنان رغم أن النظام السوري لم يطبق حتى الآن أيا من النقاط الـ6 التي تتضمنها خطة أنان.
واضاف إنه اتصل بالمبعوث الدولي ليبلغه أن هذا الوضع الميداني "لا يمكن أن يدوم إلى ما لا نهاية"ويتعين نشر هؤلاء المراقبين ليس خلال شهرين، بل خلال 15 يوما".

 وفي المقابل يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً مساء اليوم وعلى جدول أعماله ثلاثة بنود على رأسها تداعيات الأوضاع في سورية.
واكد رئيس "المجلس الوطني السوري" الدكتور برهان غليون في حديث لـ"الحياة" ان الاجتماع "يواجه تحدياً لأن النظام السوري لا يُنفِّذ ولا يفي بالالتزامات التي أخذها على نفسه أمام كوفي أنان"،موضحاً أن وزراء الخارجية العرب مطالبون باتخاذ موقف من عدم تلبية النظام السوري لشروط خطة أنان". وأعرب عن أمله في أن يفتح وزراء الخارجية العرب الباب لقرار يتخذه مجلس الأمن تحت الفصل السابع لإرغام النظام السوري على وقف العنف، ومن أجل فرض مناطق آمنة والسماح بدخول منظمات الإغاثة الدولية".
ودعا مجلس الجامعة إلى "توجيه إنذار" على الأقل إلى النظام السوري، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الإنذار مرتبطاً بخيارات أخرى بدل الاستمرار في إعطاء مهل جديدة.

السابق
الممثلان في مواجهة الرقابة
التالي
الذكاء العاطفي.. ما هو وهل تمتلكه ؟