150 أسيراً ينضمّون إلى معركة الأمعاء الخاوية

لليوم السابع على التوالي يتواصل إضراب نحو 1500 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن “معركة الأمعاء الخاوية”، التي تهدف إلى تحقيق مطالب يفترض أنها في العرف الدولي بديهية، ولكنها وفق الأسرى بعيدة المنال.

وعلى الرغم من أن المضربين عن الطعام يشكلون 30 في المئة فقط من الأسرى، فإن أعداد المنضمين الجدد للإضراب تتزايد باستمرار لا سيما مع دخول متوقع اليوم لــ150 أسيراً جديداً.

المعلومات الواردة من داخل الأسر تؤكد أن المعنويات مرتفعة، وأن النية هي الدخول في الإضراب حتى “آخر رمق”، فليس هناك أي شيء يخسرونه في ظل “التزايد الملحوظ في القمع والعنف، والحرمان من كل الأساسيات”.

ويقول الأسير شادي شلالدة، المتواجد في سجن عوفر، في تصريح نقله “نادي الأسير الفلسطيني”، إن “على العالم أن يتذكر أن تحسين ظروف الأسرى داخل السجون هو واجب، لكنه ليس بديلاً عن الحرية”. ويضيف “نحن سندخل الإضراب اليوم لتكريس مفهوم الوحدة الفصائلية والحفاظ عليها وتحقيقاً لكل مطالب الأسرى العادلة”.

وأعلن شلالدة أن 250 أسيراً سيشاركون في الإضراب على مراحل (150 اليوم و100 مطلع أيار المقبل)، فيما تتردّد أنباء من داخل المعتقلات أن الأعداد ستزداد باستمرار لتشمل في نهاية المطاف كل الأسرى الفلسطينيين، وعددهم قرابة الخمسة آلاف.

ونوه شلالدة بأن إدارة معتقل عوفر، ومنذ اللحظة الأولى التي أبلغت فيها بقرار الأسرى الإضراب، “بدأت تطلق تهديداتها على المستوى الفردي والجماعي وهددت بسحب المطبخ الوحيد الذي بقي تحت تصرف الأسرى، والشروع في عمليات تفتيش مرهقة وتهديدات أخرى على ما يبدو تنوي الإدارة توجيهها نحونا”. وأضاف “هذا كله لن يخيفنا”.

وقالت مصادر في “نادي الأسير الفلسطيني” إن إسرائيل تعمل جاهدة على منع استمرار إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، عبر خطوات “لإحباط معنويات الأسرى”.

وقال رئيس النادي قدورة فارس “هم يحاولون ضرب الأسرى ومنع إضرابهم بخطوات عديدة، فقد قاموا مثلاً بسحب الملح من أقسام عدة داخل معتقلات عدة. وفي ظل الإضراب المتواصل يستخدم الأسرى الماء والملح لمنع تعفن جهازهم الهضمي”.

ووفق قدورة فإن إسرائيل “صادرت جميع ممتلكات الأسرى المضربين عن الطعام، خصوصاً في سجن عسقلان، ولم تبقِ سوى الأحذية والبشاكير (المناشف)”. وأضاف “كما قامت بحملة تنقلات بين صفوف الأسرى المضربين، مثلما حصل في سجن نفحة في محاولة لتفريقهم ومنع وحدتهم وإحباط معنوياتهم”.

ووفق نادي الأسير فإن كل الأسرى المضربين عن الطعام تقريباً محرومون من الزيارة، وممنوع عنهم زيارة محاميهم، مشيراً إلى أن هذه أيضاً جزء من الخطوات العقابية المتخذة ضدهم.

وقبل انطلاق الإضراب الحالي للأسرى الفلسطينيين، بدأ 12 أسيراً إضراباً عن الطعام، وبعضهم زادت فترة إضرابه عن 50 يوماً.

وقال رئيس الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، خلال زيارته إلى “مستشفى سجن الرملة”، إن الأسرى المضربين عن الطعام والقابعين هناك يعانون من وضع صحي صعب للغاية، فالأسير عمر أبو شلال، المضرب منذ 44 يوما، يعاني من الدوار ولا يستطيع النوم، ويعاني من أوجاع في الرأس والظهر، فيما تعرّض الأسير حسن الصفدي، المضرب عن الطعام منذ 44 يوماً، لنوبة حمى وارتفاع في درجات حرارته، وكان هناك شك من قبل الأطباء بإصابته بفيروس بالدم.

وأشار بولس إلى أن الأسيرين بلال ذياب من جنين والأسير ثائر حلاحلة، وهما مضربان عن الطعام منذ 50 يوماً، يعيشان وضعاً صحياً خطراً جداً، وهما يعانيان من هبوط في الضغط وفي دقات القلب ومن آلام شديدة في المعدة.

السابق
جنبلاط: حاولوا الحصول على الأكثرية من دوننا!
التالي
علما الشعب: انتخابات في 6 ايار وغياب للأحزاب