أبقى الجيش اللبناني على مسرح الانفجار الذي استهدف «مطعم نوشن» منذ يومين في مدينة صور ، على حاله لاستكمال التحقيقات ومتابعة الفرضيات، للتوصل إلى خيوط تدل على منفذي التفجير.
ويظهر أن المرتكبين عملوا براحة تامة عند وضع العبوة، بعدما صعدوا إلى الطبقة الثالثة من المبنى، حيث يقع المطعم، سواء أكان ذلك على السلالم أو بالمصعد. وتقول المعلومات إن «مخابرات الجيش اللبناني، الذي يقيم مركزا مقابل مبنى المطعم، قد اشتبهت قبل يوم من التفجير بسيارة في المنطقة. وأن محتويات إحدى كاميرات المراقبة المزروعة في محيط مبنى المطعم، أظهرت شاباً ينزل من سيارة مرسيدس بدون لوحة. ذلك قبل أن يعود إليها بعد أقل من خمس دقائق، وقبل أقل من ربع ساعة من حصول الانفجار. ذلك الخيط، الذي يُبنى عليه قسم من التحقيقات، لا يتوقف عند ذلك، فالاستجوابات والاستماع إلى الإفادات شملا أشخاصاً من المنطقة، ومن العاملين في المطعم، كإجراء روتيني وعملاني. ويضاف إلى ذلك التدقيق في المكالمات الهاتفية.
وتضيف المعلومات أن «التحقيق يسير بشكل دقيق ومكثف، من أجل الوصول إلى نتيجة فعلية، خاصة بعد تكرار التفجيرات، التي يراد من خلالها ضرب الاستقرار الأمني والاجتماعي في المدينة ومحيطها، وتكبيل حريات الناس».
