بورصة الترشيحات للانتخابات البلدية تتسارع في حاصبيا

تنتهي مهلة تقديم طلبات الترشيح للإنتخابات البلدية المقررة في 6 ايار من الشهر القادم منتصف ليل اليوم 25 نيسان، وبورصة الترشيحات تتسارع وتيرتها مع اقتراب هذا الموعد في بلدات ابل السقي والخلوات والدلافة التي يتداخل فيها العائلي بالحزبي وحتى المذهبي.

ابل السقي
كلما اقترب موعد هذا الإستحقاق، زادت حماوة المنافسة في بلدة ابل السقي النموذجية، التي لم تستطع انتخاب مجلس بلدي لها في العام 2010 لأسباب تداخل فيها العائلي والحزبي، في ظل قلق وخوف من اعادة تلك التجربة المرة والخروج مجددا من غير مجلس بلدي، في حين يؤكد الجميع من مسيحيين ودروز واحزاب وقوى سياسية في البلدة على ضرورة انتخاب مجلس بلدي يتمثل فيه الجميع افضل تمثيل بعيدا عن اية حزازات او تدخلات حزبية ما زالت تؤكد وقوفها على الحياد من اجل مصلحة البلدة.
ومن الأمور التي قد تعوق نجاح هذا الإستحقاق في البلدة هو المطالبة بان تكون رئاسة المجلس البلدي مناصفة بين المسيحيين والدروز، بينما العرف السائد في البلدة هو ان يكون رئيس المجلس البلدي مسيحي ونائبه درزي والبقية مناصفة بين المسيحيين والدروز في مجلس بلدي مؤلف من 12 عضوا، حيث ان عدد الناخبين في البلدة هو 2420 ناخبا يتوزعون على الشكل التالي:

1450 ناخبا مسيحيا بينما المقترعون لا يتجاوزون الثلث واكبر العائلات المسيحية هي: سعادة وفرحات، وعدد الناخبين الدروز هو 885 بينما المقترعون يتجاوزون النصف، واكبر العائلات الدرزية هي: منذر وغبار. والعدد الباقي من الناخبين هو اقليات.
وعلى مستوى الأحزاب في البلدة، يعتبر الحزب "التقدمي الإشتراكي" الأقوى والكلمة الفصل تعود له لا سيما عند الدروز، يليه الحزب الشيوعي و"التيار الوطني الحر" وحزب "الكتائب اللبنانية" عند المسيحيين. هذه الصورة تؤكد ان الإنتخابات في البلدة سيغلب عليها الطابع العائلي المتداخل بالمذهبي وحتى الحزبي في بلدة نموذجية للعيش المشترك وستبقى كذلك، حسبما يؤكد ابناؤها بمختلف انتماءاتهم المذهبية والحزبية، وكل منهم يسعى على طريقته للوصول الى مجلس بلدي توافقي يحقق طموحات بلدتهم لتكون نموذجية بالقول والفعل.
الخلوات وفي بلدة الخلوات ـ قضاء حاصبيا، التي لم تستطع انتخاب مجلس بلدي لها في العام 2010، تبدو الصورة اليوم متجهة نحو التوافق في ظل الحزبين الرئيسيين في البلدة وهما الحزب التقدمي الإشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني، رغم التأكيد على عدم التدخل الحزبي في الإنتخابات وان العائلات هي صاحبة الرأي في الوصول الى توافق، وحتى التزكية، على مجلس بلدي يجمع كل العائلات، علما ان اكبر العائلات في البلدة هي ابو ابراهيم وابو سعد ، في حين ان مجلسها البلدي مؤلف من 9 اعضاء وهناك 1242 ناخبا موزعون بين 636 اناثا و 606 ذكور.

وفي هذا الإطار، اكد وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في حاصبيا ومرجعيون شفيق علوان في حديث الى "المستقبل"، "اننا ندعم اي صيغة توافقية تضم كافة الشرائح في اي بلدة"، خاصة وان "هناك توجيهات من رئيس الحزب وليد جنبلاط ان يكون هناك بلديات توافقية يتمثل فيها الجميع وتعمل على انماء القرى والبلدات وتحافظ على التنوع الذي يميزها".

الدلافة
اما في بلدة الدلافة ـ قضاء حاصبيا، فهي تعيش تجربتها الأولى في الإنتخابات البلدية كونها بلدية مستحدثة والمجلس البلدي مؤلف من 9 اعضاء وعدد الناخبين نحو350 ناخبا موزعين بين 176 اناثا و 164 ذكورا.
والمشهد الإنتخابي فيها متجه نحو مجلس بلدي توافقي ان لم يكن بالتزكية، سيما وان الحزبين الرئيسيين فيها هما حركة "امل" و"حزب الله"، حيث يشير متابعون الى ان هناك سعيا حثيثا من الجميع للوصول الى مجلس بلدي بالتزكية تتمثل فيه كافة العائلات بروح وفاقية عالية يسودها التفاهم تحقيقا لخدمة البلدة وانمائها.
 

السابق
إعمل خير.. ما تزت الزيت
التالي
سيرّا: اجتماع ثلاثي اليوم حول شق طريق في المزارع