حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في دو شانبه، في مؤتمر صحافي، من أي محاولة لعرقلة عمل وفد مراقبي الامم المتحدة في سوريا. وقال ان "عمل المراقبين عنصر ايجابي، وآمل في الا يتمكن الذين يحاولون عرقلة عمل وفد الامم المتحدة في سوريا، من تنفيذ مشاريعهم". في حين صرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بأن بلادها تستعد لما بعد احتمال اعلان فشل خطة أنان، من طريق اتخاذ خطوات اضافية ضد الحكومة السورية.
وانتقدت التقارير الواردة عن عدم قدرة المراقبين على القيام بمهماتهم. وقالت ان واشنطن وشركاءها ملتزمون خطة أنان ويريدون لها النجاح. لكنها أضافت ان لا رهان على ان الاسد سيلتزمها. وأكدت ان العمل جار من أجل فرض مزيد من العقوبات الاميركية على نظام الاسد لزيادة عزلته.
الى ذلك، نقلت وكالة "ايتار تاس" عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إن لافروف سيلتقي في موسكو غدا وفدا من "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، التي هي احد أطياف المعارضة الداخلية في سوريا".
امنياً، اعلن نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين في مؤتمر صحافي أن بلاده لن تمد سوريا بأنظمة الصواريخ "اس-300"، مشيراً إلى أن إمداداتها من الأسلحة ستقتصر على الأسلحة الدفاعية
من جهة ثانية كشف نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين المشرف على المجمع الصناعي العسكري إن بلاده لن تسلم سورية منظومة صواريخ "أس "300" كما نشر من قبل المعارضة السورية، لكنها ستستمر بالتعاون في المجال العسكري التقني معها ومع غيرها من البلدان.
وقال روغوزين للصحافيين في موسكو: "سنستمر بالتعاون في المجال العسكري التقني مع سورية، تنفيذا للاتفاقيات الموقعة في هذا المجال، ولكن ليست منظومة صواريخ أس 300 من ضمنها".
وأكد روغوزين على أنه "فقط قرار لمجلس الامن يمكنه فرض حظر على توريد الاسلحة من روسيا الى سورية". واضاف "وبما أن مثل هذا القرار غير موجود، فلن نأخذ على عاتقنا التزامات اضافية".
ولم يتطرق روغوزين الى انواع الاسلحة التي توردها روسيا الى سورية، إلا أنه اشار الى أن من بينها "مضادات جوية مختلفة حديثة، ونظريا لا يمكن استخدامها ضد السكان او في المواجهات الداخلية".
