نساء متزوّجات يهربن لغرف العزوبية في منتصف الليل !!

انتشر مؤخراً بين النساء المتزوجات ما يسمى بغرفة «العزوبية»، ومن لا تستطيع إنشاء غرفة تقسِّم السرير إلى جزأين.
وبحسب قول إحداهن ممن خضن التجرية فإن هذه الطريقة تجعل اللقاء بصحة أوفر، وبمزاج أصفى، وبشوق أكبر.

كما يجدن المتعة بإحساسهن بحريتهن في النوم، دون حاجز أو قيد في سرير لا ينازعهن أحد فيه، وذلك من خلال غرفة تعود بها إلى حياة العزوبية، تملك فيها كل تفاصيل حياتها ولو ساعات معدودة!
وهناك دراسة حديثة بريطانية أجريت على ١٢٠٠ رجل متزوج، وجدت أن رجلا واحدا فقط من كل عشرة رجال ينام في سرير منفصل عن زوجته، وتوصلت الدراسة إلى أن نحو ١٩بالمئة من الذين ينامون في أسرة منفصلة يتمتعون بعلاقة حميمية ناجحة مع زوجاتهم.
وتُسمّي أم عهد غرفتها الجديدة غرفة «العزوبية»، ووضعت فيها كل شيء خاص بها. بينما أم ريتال هربت من إزعاج زوجها في النوم وكثرة غطيطه وتقلبه في الفراش، وخاصة أنها موظفة ملزمة بالاستيقاظ مبكرا، وقالت «لا ألتقي معه إلا بإجازة آخر الأسبوع».

في المقابل، هناك سيدات يخالفهن الرأي بشدة ويعتقدن أن ذلك يسبب تعوداً على البعد والاستغناء، وشيئاً فشئياً حتى تتسرب البرودة، أو ما يسمى «بالطلاق العاطفي».
وتقول أم ماجد «إذا ابتعدت المخدات ابتعدت القلوب»، وكذلك قالت أم طيف «إن الزوج لا بد أن يشعر بوجود زوجته في كل لحظة حتى إذا غابت عنه افتقدها».

وقال استشاري العلاقات الأسرية د.زهير خشيم، هناك بعض القواعد التي وضعت على مر العصور، ويقوم الأزواج بتطبيقها ظناً منهم أنها السبيل لحياة سعيدة، ومنها أن يقوم الشريكان بكل شيء معا. فهنا اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض». وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن النوم بمعزل عن الزوج له جوانب إيجابية عديدة ستجعل الزواج، أكثر قوة وحميمية، وهناك الرأي الآخر، الذي يرى «أن الفصل يشكل خطوة في طريق تدمير العلاقة الزوجية والصحية في آن واحد، وبقاء الزوجين في غرفة واحدة يدفعهما إلى معالجة أسباب الهروب وإنقاذ حياتهما الزوجية. كما أن النوم في غرف منفصلة يقلل من فرصة أن يحظى الزوجان بعلاقة حميمية وتضعف من التعاطف بين الزوجين ما يعني موت العلاقة».

ويؤكد المدرّب والمتخصص في مجال العلاقات الزوجية سلمان الشهري أنها ليست ظاهرة صحية، بل هي حالة شاذة تحكمها الظروف الطارئة، والشاذ دائماً لا حكم له وقال، إن «الدراسات أثبتت أن التقارب الجسمي بين الزوجين أثناء النوم يساعد على استمرار وديمومة الحياة الزوجية».

وفي ذات الوقت لا يعتبر الشهري أن هذا نشوزا أو خروجا عن طاعة الزوج إذا قامت بشؤونه وحقوقه، لكنه يرى أنه من الأفضل رضا الزوج عن هذا التصرف، وتبيين أسباب هذا الإجراء من قبل الزوجة حتى يتفهم الزوج موقفها، ومن ثم يعذرها. وكذلك يرى المستشار النفسي أبو خشيم أنها حريات شخصية تعتمد على اتفاق الزوجين، وليس هناك قاعدة محددة لذلك.

السابق
نديم الجميل: يجب الحصول على اعتراف رسمي بالابادة الارمنية والاعتذار
التالي
أعلنوا اشمئزازكم