وللعلكة اسرار.. إكتشفها الآن

تشكّل العلكة الوسيلة الأكثر شيوعاً التي يلجأ إليها اللبنانيون عند الحاجة إلى التسلية وتشغيل أفواههم بشيء لا يكسبهم الوزن. لكن هل يقتصر دور العلكة عند هذه النقطة فقط؟ أو إنها تتمتع بفوائد أخرى مهمّة للإنسان؟

تقول اختصاصية التغذية مود رزق خلال حديثها معنا: "تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ العلكة لها فوائد صحية كثيرة لكنها قد لا تنطبق على الجميع، ومنها:

– تحسين الذاكرة: فقد وجد الباحثون أن العلكة تساعد في تحسين الذاكرة وتعزيز القدرة المعرفية. والسبب وراء ذلك يعود إلى أن تحريك الفم ينشّط المنطقة في الدماغ التي لها علاقة بالذاكرة. بالاضافة إلى ذلك، فإن مضغ العلكة يزيد من مستوى السكر في الجسم الذي هو بمثابة وقود للعقل. كما يزيد معدل دقات القلب وتدفق الدم إلى الدماغ، ما يحسّن إيصال الأوكسيجين إلى الدماغ ويعزز القدرات المعرفية.

– تخفيف التعصيب: يعتقد علماء النفس أن العلكة تخفف من حدة التوتر والعصبية. وقد أفادت الدراسات الحديثة أن الحركة الايقاعية للعلكة لها تأثير في تخفيف حدة التوتر وتأمين الشعور بالراحة والرضا.

– تحسين الوزن: فهي تساعد على حرق حوالى 11 وحدة حرارية لكل ساعة من عملية مضغها. كما أن العلكة العادية أو الخالية من السكر تخفف من الشهية والرغبة في تناول وجبات غنية بالدهون والوحدات الحرارية.

– تحسين عملية الهضم: تساعد العلكة في تعزيز الحركة المعوية وزيادة تدفق اللعاب. ما يزيد عملية البلع ويمنع ارتجاع المريء.

– الحفاظ على صحة الأسنان والفم: أثبتت الدراسات أن العلكة مفيدة لصحة الأسنان والفم. فهي تزيد من اللعاب الذي يشكّل العنصر الأهم لصحة الأسنان والحامي الأقوى لها، وذلك بفضل احتوائه معادن ومكوّنات مضادة للبكتيريا. كما تساعد على تدفق السكريات وبقايا الطعام والأحماض المسببة للتسوّس خارج الفم. والعلكة الخالية من السكر لها فوائد عديدة، فهي لا تسبب التسوس وتساعد في الحفاظ على مينا الأسنان وتحتوي مواد مضادة للبكتيريا.

– إن العلكة تنعش النفس وتحد من البقع وتمنع تراكمها على الأسنان.

– كشفت الأبحاث أن العلكة تساعد في تسريع الشفاء وتحسين وظيفة الأمعاء بعد الخضوع لجراحة استئصال جزء من القولون. فهي تقوم بتشغيل الجهاز الهضمي من دون إدخال الطعام إلى المعدة.

– تعد عملية مضغ العلكة بمثابة تمارين لعضلات الفك، ما يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يعانون أمراض اللثة وانسداد القناة في الأذن الوسطى.

– بعض الأشخاص يصبحون أكثر إنتاجاً عند مضغ العلكة، كما إن العلكة الخالية من السكر لا ترفع نسبة السكر في الدم".

وتفيد رزق أخيراً: "لكن إلى جانب جميع هذه الفوائد، لا بد من معرفة أن الادمان على العلكة يومياً ولساعات طويلة، يؤدي إلى تضخّم عضلات الفك وتشنّجها، هي التي تستمر في الانقباض بعد التوقف عن المضغ.

الأمر الذي يتسبب بالحد على الأسنان حتى أثناء النوم، ما يؤدي إلى تآكلها وإلحاق الضرر بطبقة المينا الواقية لها.

وبذلك يصبح الفرد أكثر عرضة للحساسية على الطعام الساخن ونوبات الصداع المزمن وآلام الرأس والعنق. إشارة أيضاً إلى أن العلكة قد تتسبّب عند البعض بالنفخة بسبب ابتلاع كمية معيّنة من الأوكسيجين".

السابق
الريال يتقدم على برشلونة
التالي
الجمهورية : استياء جنبلاطي شديد ومجلس الوزراء يتطلع لمبادرة رئاسية وبواخر الكهرباء “تطير”