فضيحة الدعارة تهزّ جهاز الـ CIA

مع اقالة او استقالة عاملين في الجهاز السري الاميركي، بدأت رؤوس تسقط بسبب فضيحة دعارة في كولومبيا تهز هذه الشرطة النخبوية المكلفة حماية الرئيس باراك اوباما.

ومن اصل 11 عنصرا في الجهاز السري اوقفوا عن العمل لخضوعهم الى التحقيق في هذه القضية «احيل احد العناصر القيادية الى التقاعد وتجري اقالة عنصر قيادي آخر (…) كما استقال عنصر ثالث من غير صفوف القيادة»، كما اوضح بيان الجهاز السري.

واضاف البيان ان «الموظفين الثمانية الآخرين ما زالوا متوقفين عن العمل» اثناء التحقيق الداخلي الذي ما زال جاريا.

واوضحت هذه الشرطة الفيديرالية النخبوية ان التحقيق الداخلي «سيكون كاملا وعادلا ودقيقا وسيستخدم جميع تقنيات التحقيق التي تمتلكها وكالتنا»، مشيرة الى «جهاز كاشف للكذب واستجوابات لموظفين ضالعين وشهود، منها استجوابات سيجريها مكتبنا (للتحقيق الداخلي) في كرتاهينا في كولومبيا».

ويشتبه بان هؤلاء العاملين في الجهاز السري الاميركي وكذلك 10 عناصر من القوات المسلحة الاميركية اقاموا علاقات جنسية مع مومسات فيما كانوا يحضرون لزيارة الرئيس باراك اوباما.

وهذه الفضيحة غير المسبوقة تلطخ سمعة هؤلاء العناصر في شرطة النخبة المعروفين بانهم مستعدون للتضحية بحياتهم من اجل حماية رئيس الولايات المتحدة.

وفي حال ثبتت صحة هذه الوقائع فذلك سيترك «بقعة سوداء في سجل الجهاز السري بكامله لكونه منظمة تحظى باحترام كبير منذ ما يقرب من 150 عاما»، كما قال السناتور الجمهوري تشارلز غراسلي.

واصبح عناصر الجهاز السري معروفين من الجمهور من خلال افلام خيالية سلطت الضوء على رجال يتميزون بارادة فولاذية يضعون نظارات سوداء ويرتدون بزات قاتمة اللون ويحملون مسدسات. وانشئ الجهاز السري في 1865 لمكافحة تزوير العملة وهي مهمة ما زالت موكلة اليه.

لكن صلاحياته وسعت في 1901 بعد اغتيال الرئيس وليام ماكينلي لتشمل حماية رئيس الولايات المتحدة والمقربين منه وكذلك نائب الرئيس والشخصيات الاجنبية التي تزور الولايات المتحدة.

السابق
أصدقاء سورية يؤيدون خطة أنان.. ودمشق توقّع اتفاقاً حول عمل المراقبين
التالي
اليونيفل: مهمتنا خلق بيئة سلام واستقرار في الجنوب